تسلمت الشيف الألمانية ميشيل موللر إدارة مطابخ فندق حياة كابيتال جيت، أحد العلامات السياحية المميزة لمدينة أبوظبي، حيث يعد من البنايات المعمارية النادرة بدرجة ميلان تقاس بـ18 درجة، دخل من خلالها موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وكإضافة لنقاط تميز هذا الفندق الحديث، فقد تولت إدارة مطاعمه الفاخرة المتعددة سيدة المطابخ المحترفة، لتكون الوحيدة في أبوظبي ممن تتولى هكذا منصب قيادي مرموق، وفي حوار معها للتعرف على طبيعة عملها وأهم ما حققته في عالم الطهي الفاخر، كان لنا هذه المقابلة: هل كان خياركِ في الصغر بأن تكوني في المستقبل شيف؟ بالحقيقة، نعم، طلما أحببت الطهي! بدأت إهتمامي بالطهي بوقت مبكر جداً، وقد أستوحيت إهتمامي من البيت والعائلة، ومن هناك قررت أن أكون شيفاً، لذا بعد أن أكملت المدرسة وبعمر 16 عاماً بدأت دراستي الأكاديمية بالطهي في برلين بألمانيا، ومنها تخصصت بنوع معين من الطهي حتى صرت شيف متخصصة بالصلصات.   وما هو الشيء الذي تبرعين فيه بمهنتكِ؟ أن أري الناس كم أن الطهي هو أمر سهل وممتع!   ما هو الطبق المفضل لديكِ من الأطباق التي قدمتها؟ أعتقد في أبوظبي كان طبق سلطة التونا وسلطة الكوينا هما المفضلان لدي لوجبة العشاء.   كيف تنجحين بإدارة فريق كبير من الطهاة في الفندق؟ الشيء المهم أولاً هو التفاهم، فنحن جميعاً لدينا شخصيات متفردة ومستقلة، لذا نحتاج إلى إكتشاف نقاط القوة والضعف في كل فرد من الفريق، ومنها نستطيع أن نوزع المهام ونقدم التدريب المناسب لكل منهم.   هل تواجهين أية صعوبات بالسيطرة على مطابخ المطاعم المتعددة؟ أحياناً تحدث بعض المواقف غير المتوقعة والتي لا يمكن التنبؤ بها، لكن علينا التعامل معها بأفضل طريقة ممكنة.   هل تحبين تناول الوجبات السريعة؟ نادراً، فأنا لا أتناولها كثيراً.   هل فكرتِ بتقديم برنامج طهي خاص بكِ من قبل؟ أنا أحب متابعة هذه البرامج كثيرا! أعتقد من بعد تجاوز مسألة الخوف من الكاميرا، سأتمكن من تحقيق هذا العمل لارائع، ذلك كوني أحب التحدث عن فن الطهي وتعليمه.   صحيح أن وظيفة الطاهي او الشيف هي عمل شاق وأجوره قليلة؟ عادة ما يعمل الشيف أوقاتاً طويلة، لكن رضانا يكمن في سعادة الضيوف وإستمتاعهم بطعامنا، وليس بقيمة الأجور.   هل توصين النساء بإمتهان هذه المهنة؟ بالطبع أوصي بها، لكن عليهن أولاً أن يعين جيداً معنى كيف أن تكون المرأة شيف، وما هي صعوبات هذه المهنة قبل دخولها.   ماذا تعدين من جديد لقوائم الطعام الجديدة لمطاعم الفندق؟ يأعمل على تغطية رغبات الجميع، وقد عملت على تجهيز قوائم تناسب المطاعم، مثلاً لمطعم اللونج 18 درجة، سيقدم هناك شايء الظهيرة الجميلة المقابل لفضاء المدينة وسنطلق عليه “English drawing room style”، بينما قائمة المطعم المطل على المسبح ، فستكون قائمته خفيفة وصحي، وهكذا.   ما هي اللمسات النسوية الرقيقة التي أضفتها للقوائم؟ من خلال متابعتي الدقيقة لكل التفاصيل، أحاول أن أضيف لمسة جمالية على جميع الأطباق، لأنكِ أولاً تأكلين بعينيكِ قبل تذوق الطعام.   ما عدد أعضاء فريقكِ الذي تشرفين عليهم؟ نحن فريق متعدد الجنسيات والخبرات يصل عددنا إلى 60 فرداً.   ماذا تطهين لضيوفكِ في البيت؟ بالعادة أعمل لهم حفلات الشواء، الباربيكيو.   أخيراً، من أين حصلتِ على هذا الشغف بالطهي؟ قد يبدو الأمر مضحكاً، لكنني بالفعل حلمت بالأمر في إحدى الليالي وعملت على تحقيق هذا الحلم، وترجمة لهذا الشغف، فإنني أعمل على تدوين أفكار أطباقي الجديدة بأي وقت تخطر لي على البال، قبل أن تطير الفكرة!     المزيد: شيف فاقدة للبصر لكنها فازت بـ”الماستر شيف” مدرسة للطهي الإيطالي التقليدي في أبوظبي الفرنسي مُعلم فن الشكولاته في اليابان يُشارك في “غورميه أبوظبي”