يفرض نمط الحياة الخاص بالمرأة طبيعة العمل الذي يناسبها أكثر من الأعمال الأخرى، وفقاً للقوانين الاجتماعية والإسلامية والعُرف السائد في مجتمعاتنا العربية. حيث أن مكانة المرأة عالية وأن عملها خارج المنزل يجب أن يتناسب مع واجباتها تجاه منزلتها وعائلتها ونفسها أيضاً. فكان إيجاد مجموعة من الوظائف الأنسب للمرأة لها أحد طموحات النهوض بمجتمع عصري متكامل ومتساوٍ فيما بينه، الأمر الذي آثار من حوله جدلاً واسعاً لتحقيق تطلعات المراة للوصول إلى مكانة مرموقة من حيث شغر وظائف ومناصب تحقق لهن مكاسب مادية ومعنوية لا تحملهن أكثر من طاقتهن أو تُوقع عبئاً أكبر على كاهلهن فيما بعد. إلا أن سمات العصر الحالي باتت لا تُربك حياة المرأة أبداً وأن بإمكانها ممارسة جميع الأعمال والوظائف التي تساويها مع الرجل وتأخذ بهم يداً بيد نحو مستقبل أفضل. فأصبحت المرأة تشغل العديد بل معظم الوظائف التي تنافس بها الجنس الآخر وتبرع بها بل وقد تناسبها اكثر من غيرها. فهي الآن تعمل كطبيبة ومهندسة وعالمة وصيدلانية وصاحبة استثمارات ورئيسة تنفيذية وغيرها الكثير. وفيما يلي أمثلة على الوظائف التي شغرتها المرأة في الوقت الحالي والتي تضمن لها حقوقها وقيامها بواجباتها بشكل متساوٍ مع الرجل: - التعليم إن مجال التعليم يناسب الكثير من النساء من حيث تخصصاته وأجوره وساعات الدوام التي تخدم المرأة العاملة وتحقق لها ذاتها، فيما تضمن لها وقتاً للراحة وقضاء وقت مع أسرتها. - الرعاية الصحية يحتل هذا المجال مركزاً أولياً في استقطاب العمالة النسائية ويلقى ترحيباً كبيراً من الكثير من النساء للعمل فيه، فهو يتضمن العديد من الفرص كالطب والصيدلة والتمريض وغيرها، والتي قد يعجز البعض عن التعامل معها بطريقة سليمة. حيث تفتقد بعض الدول إلى وجود العمالة الأنثوية في تقديم الرعاية الصحية. وهذا المجال يوفر للمرأة فرصة كبيرة لإثبات قدراتها وتوظيفها في رعاية شريحة كبيرة من الشعب وتقديم خدمة متميزة قد تتفوق بها على غيرها. فهي تمتلك العاطفة والذكاء والقدرة على التعامل مع كافة الحالات التي تقابلها بشكل يومي. - الهندسة وعالم الإلكترونيات حيث برعت الكثير من النساء في عالم الهندسة والتصميم والديكور، بالإضافة على عالم الإلكترونيات والحوسبة؛ مضاهية بذلك ردود الفعل السابقة التي حكرت على المرأة أعمالاً معينة وقليلة للقيام بها. - القطاع الخاص الكثير من الوظائف الذي يوفرها القطاع الخاص تتناسب مع المرأة وطبيعة حياتها مثل؛ السكرتارية والأعمال التنفيذية وإدارة الموارد البشرية وقد اصبحت مؤخراً مالكاً للكثير من الاستشمارات الكبيرة وتديرها بشكل رائع. حتى تلك التي تواكب التكنولوجيا وعالم المعلومات. فالكثير من الشركات الخاصة تكون ساعات وطبيعة العمل فيها تتطلب لمسة أنثوية، فالأنثى بشكل عام تمتلك كمية صبر أكبر من الرجل بالإضافة إلى حُسن التعامل مع العملاء وتقديم خدمة متميزة لهم. - الاستشارات إن مجال الاستشارات من محاماة إلى علم نفس أو تقديم الخدمات والنصائح الاجتماعية تتناسب وطبيعة المرأة وعقلها وطريقة التعاطي مع الأمور، فهمي مستمعة جيدة وعادةً ما تمتلك الحلول والبدائل وحسّ البحث. كما أن مثل هذه المجالات لا تتطلب منها مجهوداً كبيراً بقدر طريقة التفكير وإيجاد الحلّ الأفضل بطريقة بسيطة وسلسلة يستطيع الشخص المقابل تقبّلها. وأخيراً يجدر بالتنويه إلى أن المرأة في المجتمع العربي تمتلك مساحة من الحرية التي باتت مؤخراً تنافس بها نساء الغرب حيث تضمن لها حقوقها ومكانتها، وتمنحها الفرصة لإثبات قدراتها وإرضاء رغباتها بالتواجد والتفاعل المجتمعي في أي وظيفة شاءت، سواؤ أكانت رائدة فضاء، أو عالمة، أو مستلقة جبال أو معلمة في مدرسة. وأنت عزيزتي ما رأيك؟ وما هي الوظيفة التي تحلمين بها؟ اقرأي أيضاً: أخطاء يرتكبها الرجال في فراش الزوجية بنات يضعن المكياج لأمهاتهن