إن لحظة الولادة لا يضاهيها ألم جسدي في العالم، من أعظم اللحظات في تاريخنا الشخصي، حين يخرج إنسان من إنسان، وتبدأ حياة جديدة. فمن تريدين ان يكون معك في الحجرة وأنت تضعين صغيرك؟ زوجك؟ أمك؟ حماتك؟ طبيبك فقط وممرضاتك؟ من؟ كثيرات ترين في حضور الزوج ضرورة، فهي لحظة لا تتكرر في حياة الزوجين. وبعضهن ترى ضرورة أن يرى الزوج مدى معاناة الزوجة لكي تؤسس هذه العائلة وتجلب إليها طفلا يملؤها بهجة. بينما يرى البعض الآخر أن لا ضرورة أن يرى الزوج ولادة زوجته، بل إن حضوره قد يكون له آثار سلبية على الزوجين فيما بعد. فهناك دارسات أجريت على الازواج الذين حضروا ولادات زوجاتهم، تبين أنهم واجهو صعوبة كبيرة في ممارسة الجنس معهن بسبب الصدمة التي حدثت وهم يشهدون العملية. لكن هذه ليست قاعدة يمكن تعميمها، لكنها إحدى الآثار المحتملة. وعموما في العالم العربي بدأ كثير من الأزواج الجدد باتباع هذا الأمر، لكن هناك بعض الحالات التي تكون فيها شخصية الزوج لا تسمح بوجوده في الغرفة، مثلما حدث مع أحد الأزواج الأميركيين الذي لم يقدر على رؤية زوجته تتألم، وطلب من الطبيب إجراء عملية قيصرية لها على الفور بالرغم من أن الولادة لم تكن متعسرة. أو ذلك الذي طلب تخديرها لكي لا يسمع صراخها. على أي حال، فإن مكان الأب لم يعد غرفة الانتظار بل الدخول والشهادة على لحظة من أهم لحظات الحياة العائلية، وهو أمر يزيد أواصر العلاقة مع زوجته أكثر من السابق. وانت مارأيك عزيزتي؟ هل تريدين أن يكون زوجك معك في غرفة الولادة؟ يمسك يدك، ويعتني بك؟