تشتهر جزيرة ساوث بادري آيلاند بولاية تكساس الأميركية كوجهة سياحة رائعة بفضل ما تزخر به من شواطئ رملية ناعمة ومناظر طبيعية خلابة على ساحل يمتد على خليج المكسيك. تتميز الجزيرة بمناخها الدافئ وأجواءها المشمسة أغلب أيام السنة، بالإضافة إلى النوعية الفريدة من الرمال الموجودة بها، والتي يستغلها كثيرون في تشييد القلاع الرملية على الشواطئ، ويتعلم السياح كيفية تصميم أعمال فنية من الرمال، مثل القلاع المزودة بدرج ونوافذ وأسوار وكذلك الحيوانات بمختلف أنواعها. وتبحر من هذا الساحل العديد من البواخر السياحية الكبيرة، وتنتشر على هذا الساحل الممتد بطول 600 كلم الكثير من المدن الصغيرة بدءاً من غالفستون وحتى الحدود المكسيكية. ويمكن للسياح هنا الاستمتاع بالهدوء وتناول الأسماك الطازجة أو الاسترخاء على الشواطئ ذات الرمال البيضاء الناعمة. وإلى جانب بناء القلاع الرملية على الشواطئ يمكن للسياح في جزيرة ساوث بادري آيلاند الاستمتاع بالمناظر الطبيعية أيضاً بالقرب من الحدود المكسيكية أو ممارسة صيد الأسماك وممارسة الأنشطة الرياضية. وبطبيعة الحال تقتصر هذه الأنشطة على مجموعة معينة من السياح، ولكن هناك مجموعات أخرى تفضل الجلوس على الشاطئ أو قضاء أوقات الفراغ بالقرب من الماء ولكن بطريقة أخرى، مثل ركوب الخيل. بالإضافة إلى أنه يمكن للسياح الاستمتاع بأجواء الإثارة والمغامرة وركوب الأمواج في مواقع كثيرة بطول الساحل، ولكن الأمواج هنا لا يجب مقارنتها بالأماكن الشهيرة الأخرى بركوب الأمواج في الولايات المتحدة الأمريكية. وبالنسبة لعشاق الكنوز المعمارية والمباني الأثرية يمكنهم التجول في الحي التاريخي في مدينة غالفستون، الذي تم بناؤها بالفعل خلال عام 1836 على هضبة رملية. وكانت هذه المدينة تمتاز بالثراء الذي لا تزال ملامحه واضحة إلى اليوم، حيث تم هنا إنشاء ثالث أكبر ميناء عميق حتى نهاية القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى وجود الحي المالي المزدهر. وبفضل الرواج التجاري ظهرت علامات الثراء على السكان، والتي لا تظهر من خلال تشييد القصور والفيلات على الطراز الفيكتوري فحسب، ولكن من خلال المباني الثقافية على خليج المكسيك؛ حيث يرجع تاريخ إنشاء دار الأوبرا إلى عام 1894، والتي لا تزال تعمل حتى اليوم، والتي تعد في حد ذاتها تحفة معمارية حقيقية.