لا تسبّب الأمراض النسائية أي ألم، مما يعرّض المرأة لبعض المخاطر الصحية خصوصاً بعد عمر الخمسين. لذا، أوصى الطبيب الألماني كريستيان ألبرينغ المرأة بزيارة طبيب أمراض النساء اعتباراً من سن الخمسين مرة واحدة في العام على الأقل لإجراء بعض الفحوص الوقائية. وأوضح رئيس "الرابطة الألمانية لأطباء أمراض النساء" أنه بدءاً من سن الخمسين يزداد خطر الإصابة بالسرطان. على سبيل المثال، يمكن إجراء ما يُعرف باختبار (Pap) أو اختبار الزجاجة من خلال أخذ عينة من خلايا عنق الرحم لاكتشاف أي تغيرات تطرأ على الخلايا مبكراً. وإلى جانب السرطان، يزداد أيضاً خطر الإصابة بأمراض أخرى بدءاً من سن الخمسين؛ فالكثير من الأمراض يرتبط بتوقف إفراز هرمون الاستروجين في المبايض خلال فترة انقطاع الطمث، ما يتسبب في تراجع ثبات واستقرار الغشاء المخاطي في المهبل وفي الإحليل أيضاً. ويصبح الغشاء المخاطي المبطن للمهبل جافاً ونحيفاً، ومن ثم يصبح أكثر عُرضة للتمزق أثناء الجماع. كما يعد ضعف المثانة وضعف عضلات قاع الحوض من الأمراض الشائعة بعد الخمسين، ما يؤدي إلى التبول اللاإرادي. وعند الاكتشاف المبكر لهذه الأمراض، يمكن الحيلولة دون تفاقم الحالة من خلال ممارسة بعض التمارين البسيطة لتقوية عضلات قاع الحوض مع إنقاص الوزن وبالتالي لا داعي للتدخل الدوائي ولا للعمليات الجراحية.
 
للمزيد: