ليس بالإمكان أكثر مما كان. بهذه العبارة تقيّدت الدراما السورية خلال مشوارها عام 2014، فتفوّقت على نفسها وعلى ظروف الحرب الصعبة. ورغم بشاعة الحرب، إلا أنّ عجلة الدراما لم تتوقف يوماً، مع الاعتراف بأنّها تراجعت كماً ونوعاً. لكنها في النهاية لم تغب عن الشاشات العربية ونجحت في إنتاج 28 مسلسلاً، ما يعادل نصف ما كانت تنتجه قبل الأزمة. بعض المسلسلات نالت نسبة كبيرة من المتابعة والقبول مثل "ضبوا الشناتي"، و"الغربال"، و"الإخوة"، و"بواب الريح"، و"باب الحارة6"، و"قلم حمرة"، و"بقعة ضوء10". ولم تمتلك أعمال كثيرة أدنى المقومات الفنية مثل "بحلم ولا بعلم"، و"رقص الأفاعي"، بينما أثارت أعمال أخرى الجدل بتخطيها الخطوط الحمر مثل "صرخة روح2"، و"خواتم"، و"نساء من هذا الزمن". ميدانياً، لم تسلم مواقع التصوير من توابع الحرب. انفجرت سيارة مفخخة أمام البناء الذي صوّرت فيه إحدى حلقات "بقعة ضوء 10" في حيّ مشروع دمر في دمشق، بينما سقطت قذيفة هاون على المنزل الذي يصوَّر فيه "ضبوا الشناتي" في دمشق القديمة وكادت أن تصيب أمل عرفة ونجوماً آخرين لولا لطف القدر. المزيد: 70 مسلسلاً سورياً في ديسمبر