عزيزتي زهرة، إن كنتِ من الشحصيات الملولة التي سرعان ما تشعر بالضجر من تفاصيل حياتها وتشعر بالضيق حيال الرتابة في الحياة اليومية فمقالنا اليوم موجه إليكِ: نوافقك أن التجديد في الحياة ضروري، وأن الروتين يسبب الضجر ويسلب المتعة من النفوس. وأن عليكِ من وقت لآخر أن تقومي بتجديدات سواء بشكلك أو لباسك أو منزلك وحتى أسلوب حياتك. فكسر قواعد الروتين وعمل أشياء جديدة يجدد الحيوية في نفسيتك ويجعلك تشعرين بالانتعاش. ولكن احذري أن يقودك هذا التملل في طبعك إلى أن تصبحي غير قادرة على التأقلم مع حياتك ويجعلك فاقدة الاحساس بقيمة ما لديك. اعتيادك على ما وهبك الله من نعم قد يجعلك لا تشعرين بقيمتها وهذا خطأ فادح. هناك من لا يشعرون بقيمة ما لديهم في الحياة إلا إن فقدوه. فلا تملي من النعم كي لا تفقدي الاحساس بقيمتها وتغفلي عن شكر الله عليها وقد تفقديها لا سمح الله. واعلمي أن الاحساس بقيمة الأشياء بحد ذاته متعة. فعودي نفسك على الامتنان وعلى التفكير في أهمية كل شيء متوفر لديكِ وتذكري غيرك الذي يفقد ماتمتلكينه أنت. والفرق كبير بين أن تكوني ممتنة شاكرة وأن تكوني ممتعضة غاضبة وناكرة لكل شيء جميل من حولك. ولا تنسي أن كثرة تعبيرك عن الملل والسأم يسبب ضجر من هم حولك منك. فإن كنتِ تكرهي الملل فهل يسعدك أن يمل الآخرين منك؟ الزوج يسأم من المرأة المتذمرة لأن كثرة التذمر يعني عدم الرضا والسعادة وعدم خلق أجواء إيجابية وهذا يعني في النهاية النكد. وهل من أحد يحب النكد؟؟؟ قد تكون المرأة ملولة جداً ومتذمرة بشدة من الضجر وفي الحقيقة تكون هي الملل بحد ذاته!! فهي لا تسعى لملأ وقتها بشيء مفيد ولا تسعى لتجديد شكلها ولا تطوير شخصيتها وتقضي ساعات طويلة في الكسل ومشاهدة التلفاز وفي آخر اليوم تتذمر لزوجها من الملل والرتابة!!! نتمنى أن تعلم كل امرأة أهمية القراءة لإثراء عقلها وشخصيتها وأهمية ملء وقتها بأمور مفيدة وممتعة وأن تحاول البحث عن نشاط يولد لديها شعور الحماس والمتعة. لنرفع شعار لا للكسل ونسعى للنهوض بأنفسنا وتحسين مزاجنا بالاندماج الايجابي مع المجتمع أو بممارسة هوايات تشحن طاقتنا بالكثير من المشاعر الايجابية والرضا عن النفس. هناك فئة من الشخصيات الملولة الايجابية التي يقودها الملل وعدم تحمل الروتين إلى تجديد وتطوير ظروف حياتها بشكل إيجابي. وهذه الشخصية الإيجابية تسعى للتخلص من الرتابة والملل بالفعل المثمر والسعي المجتهد للتجديد وليس بالتذمر والشكوى. فتعلمي يازهرتنا كيفية مكافحة الملل بشتى الطرق الإيجابية التي تنفعك ودعك من التذمر الذي لا طائل منه. للتواصل مع الصديقة لانا حمزة:   Lana_hamzeh@hotmail.com