الاستقرار النفسي هو أهم ما تتمناه أي زوجة والإحساس بالأمان هو أكبر دافع للعطاء من قبلها، ويوم أن تعيش المرأة مع شريك حياة متذبذب ىالفكر والرأي متقلب المزاج والمشاعر غالباً ما تنتهي حياتهما بالطلاق أو على أقل تقدير إصابة الزوجة بحالة نفسية. كما حدث لصاحبة مسألة اليوم وذلك يقع لأن الزوجة لا تعيش على أرض صلبة فالزوج يمسيها بالرضا والتسامح ثم يصبحها بالرفض والعنف والتسلط، تقلبات 180 درجة اضطررت الزوجة (وفاء) لطلب الطلاق كما ذكرت لنا . تقول الزوجة وفاء: تزوجته ورزقنا بابننا تامر 3 سنوات وتوسمت في زوجي في البداية الشخصية الراقية واللباقة والذكاء وكان مركزه جيداً بالمجتمع وشهادته عالية. لكن عيبه الوحيد أنه نشأ في أسرة مفككة فلم أقف طويلا عند تلك المحطة وتجاهلتها تماما وكان ذلك خطأ كبيراً مني. وكنت أقنع نفسي بقولي لنفسي: ربما لم يتأثر بما وقع بين والديه من شقاق لأن مظهره يخبر عن شخصية اجتماعية، وما أن مرت سنة على زواجنا إلا واكتشف بعدها أنني أعيش مع زوج "مودي" يعني مزاجي، غير مستقر المشاعر وصل به الأمر أن يضربني وأنا من كبار العائلات، استطاع باستفزازه لي أن يغير طبعي وجعلني أعامله بالمثل أهانني فأهنته جرحني فجرحته حتى ضربه لي اضطرني أن أدفعه يوما بيدي دفاعا عن نفسي ويومها قررت الانفصال لأني شعرت بأنني سأصبح نسخة منه ،كم بكيت ليال طوال وأنا أراه يصالحني ثم اليوم الثاني يسبني ويسب أهلي، ومن المفروض اننا من عائلات راقية وكبيرة، رأيته شخصا غير طبيعي بمشاعره المتقلبة وفي كل مرة أخاصمه وأترك البيت يأتي ليصالحني ويعتذر فأسامح وأعود لكنه يعود بعدها بيومين او ثلاث أسوأ مما كان. ومشكلتي اليوم يا سيدي هو أنه لما أيقن بأني مصممة على الطلاق تغير للأحسن مائة بالمائة لكنني أعرفه فبمجرد أن أعود إليه سيعود لسابق عهده لذا صممت على الطلاق الجواب: أنصحك يا أختنا الغالية أن تنتظري قليلا لترى ردة فعله فربما تغير جذريا لكون قرارك اليوم قرارا جذريا. وهذا الصنف من المتقلبين لا يردعهم إلا الصدمات القوية مثلما فعلت الآن بطلبك للطلاق، ضعيه في اختبارات قوية لترى ردة فعله أملي عليه شروطا مادية ومعنوية ووثيقها بالتوجيه الأسري. وانظري هل يستجب؟ أم سيرفض؟ صدقيني سيظهر معدنه على حقيقته أمام تلك النيران والاختبارات من تجاهك فإما تخلص من الشوائب وأخرج لنا ذهبه الخالص وإما العكس وساعتها خذي قرارك ولا تنس أن بينكما طفل يحتاج إليكما، عالجيه واصبري عليه فزوجك بحق مريض فقد يكون أمام الناس سويا لكنه ببيته تتضح حقيقته النفسية التي تحتاج لطبيب ولا أرى أفضل منك طبيبا فأنت أكثر من عرفه فأرجو ألا تتسرعي بقرارك إلا بعد اختباره وتعريضه للضغوط. قصة واقعية: أريد الطلاق مثل صديقتي قصة واقعية: عن إرضاء الزوج بما يخالف الشرع تفاصيل الحياة مع أسد