يثبت "مهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة" في دورته السابعة، حضوره ونجاحه، عاماً بعد عام، في أن يكون نافذة على السينما التى تصنعها النساء في كل أنحاء العالم. يقدم عروض الأفلام في ثلاثة مسارح مختلفة بالإضافة إلى حلقات النقاش والموائد المستديرة والورش داخل فعاليات المهرجان. "أنا زهرة" تجوّل في المهرجان وقابل مؤسسته ورئيسته أمل رمسيس التي تبين "أن المهرجان يهدف إلى عرض وجهة النظر الخاصة بالمرأة من خلال السينما، وكيف ترى المرأة العالم، فهي لديها حساسية خاصة في طريقة تناولها للقضايا، يمكن تمييز هذه الحساسية المختلفة عن الرجل، فالمرأة لها بصمة خاصة بها". وتشير المخرجة السينمائية رمسيس إلى أن مناقشة الأفلام المعروضة، في حضور المخرجات، يفيد في توليد حالة من الجدل والحوار داخل المجتمع، موضحة أن هناك قلة من المخرجين الرجال لديهم القدرة على النفاذ لعالم المرأة الخاص. وأكدت مؤسسة مهرجان سينما المرأة أن هناك صعوبات تواجه المخرجات اللاتي يحاولن عمل سينما جادة وتجريبية، وأن هذه النوعية من الأفلام تفتح مجالاً للخيال الخصب وللرؤى والتصورات غير التقليدية وسط ثيمات جاهزة، وفي ظل سيطرة شركات الإنتاج الخاصة. وتضيف رمسيس إن الأفلام من هذا النوع يقال عنها أنها أفلام مهرجانات، وبهذه الحجة لا يتحمس لها الموزعين لأنها لا تناسب ذوق الجمهور المستهدف في الصالات. لكن الإقبال على أفلام المهرجان هو دحض لمقولة "الجمهور عايز كدة" والتى تفرض عليه أسوأ نوعية أفلام تجارية مصرية وأجنبية. وعن تطور المهرجان في دورته السابعة تقول أمل رمسيس إن الإقبال أكبر عليه هذا العام، مبينة أن "الثقة تكونت لدى الجمهور، في البداية كنا نعرض 15 فيلم فقط لكن هذه الدورة وصل عدد الافلام التي تعرض إلى 60 فيلماً". كما خصص المهرجان لأول مرة هذه السنة برنامجاً للسينما المصرية يقوم بعرض أفلام المخرجات المصريات داخل المهرجان، وليس هناك لجنة تحكيم لاختيار أفضل فيلم بالمهرجان لأن الجمهور هو من يقيم الأفلام، مؤكدة أن الجمهور هو البوصلة الحقيقة. اقرأي أيضاً: مهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة ينطلق غداً ما وراء الحجاب..فيلم عن غطاء الرأس حول العالم