الصرع خلل عصبي مزمن يطال حوالى 65 مليون شخص حول العالم حيث يمكن لأي شخص أن يصاب به في أي عمر. لا يمكن تحديد سبب للصرع لدى نصف الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض. أحياناً تكون للصرع جذور وراثية، ولكنه قد ينجم كذلك عن إصابة في الرأس أو علة دماغية أو أمراض معدية أو إصابة قبل الولادة أو خلل في النمو. هذا المرض احتلّ حيّزاً كبيراً من المؤتمر الدولي السادس للجمعية اللبنانية لأطباء الدماغ والأعصاب مع إطلاق الـ Lacosamide وهو دواء مُسوّق تحت تسمية VIMPAT ومتوافر على شكل حبوب، ومحلول للشرب وحقن، كعلاج مرافق لداء النوبات الجزئية لدى مرضى الصرع الذين يفوق عمرهم 16 سنة. "يمكن للنوبات الجزئية أن تأتي على شكل نوبات جزئية بسيطة من دون تغيير في مستوى الوعي، والأزمات الجزئية المعقدة التي يتميز فيها المريض بالارتباك وقلة التعاون، بالإضافة إلى النوبات التوترية الرَمَعيّة المُعممة التي تُعتبر نوبات حادة وتُعرف بنوبات الصرع الكبرى"، كما يوضح الدكتور نبيل محسن، رئيس الجمعية اللبنانية لأطباء الدماغ والأعصاب. ويضيف الدكتور أحمد بيضون، بروفسور في طب الدماغ والأعصاب ومدير البرنامج الشامل للصرع في المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت: "حوالى ثلث المرضى الذين يعانون من النوبات الجزئية لا يستجيبون إلى مضادات الاختلاجات المتوافرة، ما يجعل من الـLacosamide درعاً إضافياً في الترسانة التي يستخدمها الأطباء في علاجهم للصرع. إنّ الـLacosamide دواء يتمتع بآلية عمل فريدة آمنة وفعالة لعلاج النوبات الجزئية". حصل الـLacosamide على موافقة إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة الأميركية في أيلول (سبتمبر) كعلاج أحادي للنوبات الجزئية. وأفادت الدكتورة سناء المرابطي، المدير الطبي لشركة NewBridge للأدوية: "إنها دلالة جديدة على أهمية الـLacosamide الحائز موافقة لاستخدامه كعلاج مُساعد للنوبات الجزئية لدى المرضى". أنواع النوبات تبدأ النوبات الجزئية بتفريغ للكهرباء في منطقة واحدة محددة من الدماغ. وتنتج هذه النوبات عن عناصر مختلفة بما في ذلك إصابة في الرأس أو التهاب في الرأس أو سكتة أو ورم أو نمو دماغي شاذ قبل الولادة. وقد تحدث بعض النوبات خلال النوم. عندما ينتشر النشاط الكهربائي من النوبات الجزئية في أرجاء الدماغ، يختبر المرضى ما يُسمّى بالنوبات الثانوية المُعمّمة التي تحصل في أكثر من 30% من الأشخاص الذين يصابون بالصرع الجزئي. الاختبارات السريرية تعتمد الموافقات والدلالات للمعالجة المُساعِدة القائمة على استخدام الـLacosamide على بيانات من ثلاثة اختبارات سريرية على أكثر من ألف و300 مريض يعانون من النوبات الجزئية (يتراوح متوسط المقياس الأساسي للنوبة بين 10 إلى 17 نوبة شهرياً) على الرغم من أنهم يأخذون من واحد إلى ثلاثة مضادات للصرع. وقد اختبر 45% من المرضى سبعة مضادات للصرع أو أكثر للتحكم بالنوبات. وفي ما يتعلق بعلم الحركة الدوائي، يمتص الجسم الـLacosamide كلياً، ولا يتطلب مراقبة لمستوى الدواء في الدم كما أنه لا يسبب أي تفاعل سريري مهم ما يعني أنه يسهل تقبّله من دون أي تداخل مُثبت بينه وبين دواء آخر. وطبعاً هذا الدواء يجب تناوله تحت استشارة الطبيب.

للمزيد:

مرض السكري: احذروا عواقب هذا المرض

هذا هو الوقت المناسب لعلاج الحساسية

كم تساوي حصة من الفواكه؟