تتخذ وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية قراراً رائداً جديداً في الشرق الأوسط من خلال إدماج التوعية الغذائية كجزء من برامج الصحة في المناهج باعتمادها الكامل لبرنامج "نستله أجيال سليمة".  وأثبتت دراسة للجامعة الأميركية في بيروت أنّ البرنامج يؤدي إلى تحسين العادات الغذائية وزيادة الوعي الغذائي العام ثلاثة أضعاف لدى الأولاد الذين تراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 سنة. منذ إطلاقه عام 2010 من قبل الجامعة الأميركية في بيروت و"نستله"، بدعم من وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية، وصل "نستله أجيال سليمة" إلى أكثر من 140 مدرسة و11 ألف تلميذ في لبنان. وتوسّع الوزارة حالياً نطاق نشرها للبرنامج في المحافظات من خلال شبكة المرشدين الصحيين الواسعة لوحدة التربية الصحية. ويقول مدير عام التربية في وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان فادي يرق: "أثبت برنامج "أجيال سليمة" نجاحه خلال السنوات الأربع الماضية التي تم خلالها تنفيذه في مدارسنا بدعم متخصص من قبل فريق من الجامعة الأميركية في بيروت. ونحن واثقون من أنه أداة مناسبة يجب تبنيها للمساعدة على تأمين مواجهة مستدامة لمعدلات السمنة المتزايدة في صفوف الأطفال وتحسين الوعي الغذائي". وقالت الدّكتورة نهلا حولا، عميدة كليّة الزّراعة والعلوم الغذائيّة في الجامعة الأميركيّة في بيروت: "لا يمكن أن نكون أكثر سعادة جراء تحوّل البرنامج العلمي الذي تم تطويره من قبل الجامعة الأميركية في بيروت للشرق الأوسط كـ "كنز الصحة" إلى جزء لا يتجزأ من الصحة المدرسية في لبنان. إنها خطوة أساسية لتحسين الصحة العامة لدى المجتمع في البلد". وتقول منسّقة البرنامج اختصاصية التّغذية كارلا حبيب مراد: "أثبتت الدراسات العلمية التي نشرت في المراجع الموثوقة أنّ البرنامج يحدث أثراً حقيقياً وايجابياً في العادات الغذائية لدى طلاب المدارس المشتركة في البرنامج مقارنة مع أولئك من المدارس غير المشتركة. كان ذلك بمثابة إثبات ملموس عن تأثير أجيال سليمة وساهم في توطيد نشره في المدارس". وتقول كارين أنطونيادس الترك، مديرة "برنامج نستله أجيال سليمة" في الشّرق الأوسط: "نستله ملتزمة على المستوى الدولي بتنمية أجيال سليمة والتأسيس لقيم مشتركة في المجتمع من خلال شراكات طويلة الأمد مع سلطات وخبراء محليين. لقد كان "برنامج نستله أجيال سليمة" إحدى أهم مبادراتنا التعاونية في الشرق الأوسط. أُطلق أيضاً في دبي عام 2012 وفي المملكة العربية السعودية في مطلع العام الجاري بمشاركة هيئات ميدانية". لقد ساهمت ورش عمل "تدريب المدربين" التي صممتها الجامعة الأميركية في بيروت في تمكين الأساتذة والمربين في مجال الصحة من إدارة البرنامج بشكل ناجح في الصفين الرابع والخامس. واختتمت صونيا نجم، مديرة وحدة التربية الصحية في وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان: "لقد تضاعفت معدلات السمنة لدى الأولاد في لبنان خلال العقد الماضي. نعزّز حالياً تنفيذ "برنامج أجيال سليمة" وبرامج أخرى لأننا ندرك أن التدابير الوقائية عليها أن تبدأ في مرحلة مبكرة من الحياة وأن المدارس تشكل بيئة مهمة لتعزيز السلوك الصحي". للمزيد:

نصائح لصحة طفلك في المدرسة

الرياضة تعزّز دماغ الطفل

كم تساوي حصة من الفواكه؟