بعد عشرين عاماً من الزواج، كبر الأطفال، وتفرغت الأم لمسؤولياتها واستقر الأب في حياته المهنية. ولكن كيف تبدو علاقة الزوجين؟ هل ما زالت على حالها أم تغيّر الحب واختلفت الرؤى؟ في التحقيق التالي نقدّم لك كل التفاصيل عروستنا لتعلمي ماذا ينتظرك في المستقبل البعيد! العلم يُجيب في دراسة لجامعة "ستوني بروك" في نيويورك، أجرى العلماء تصويراً مقطعياً لدماغ عدد من الأشخاص بعد الزواج بـ20 عاماً. وأظهرت النتيجة أنّ عدداً منهم أبدى استجابات عاطفية مماثلة للاستجابات التي يبديها الأزواج حديثو الارتباط. وأوردت الدراسة أنّ بعض الأزواج عبّروا عن حبهم الشديد لشريكهم رغم مرور كل هذه السنوات على زواجهم، وهو ما أكده المسح المقطعي لأدمغتهم. ونفت الدراسة ما ادعته دراسة أخرى عن أنّ لا وجود للحب الأبدي وأنّ الحب بين الأزواج يبدأ بالتضاؤل بعد فترة من الارتباط، كما يأخذ بالتلاشي بعد ثلاث سنوات إلى أن يختفي تقريباً بعد سبع سنوات. للطب النفسي والأسري رأي أيضاً. أكد خبراء علم النفس والأسرة أنّ الحياة الزوجية بعد سنوات من الزواج تكون أكثر نضجاً وتفهماً لما يريده الطرف الآخر. الاستقرار هو عنوان هذه المرحلة، والاهتمام بالآخر عاد ليكون من اهتمامات الزوجين بعدما انصب في السنوات السابقة على تربية الأولاد ورعايتهم. باختصار ما تجنيه بعد 20 عاماً من الزواج يكون عصارة ما مررت به خلال السنوات الماضية. ماذا عن العلاقة الجنسية؟ ينصح العلماء الزوجين بعد 20 عاماً من الزواج والحب والإستقرار بالحرص على إنجاح العلاقة الحميمة وإرضاء كل طرف للآخر بحيث ينجح الثنائي في إشباع رغبات الآخر العاطفية. يقول الكاتب الأميركي جون جراي في كتابه "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة" إنّه عندما تقابل الزوجة أفعال الرجل وتصرفاته بالعرفان والتقدير، فإنه يشعر بدرجةٍ كبيرةٍ بالحب تجاه شريكة حياته. لكنّ المرأة لا تفهم ذلك بشكل غريزي لأنّ مشاعرها ترتبط بشكلٍ مباشرٍ بمراكز التحدث في الدماغ. فالمرأة تشعر بأنها محبوبةٌ، عندما تشعر أنّ الرجل يسمعها ويتفهمها ويشبع احتياجها ويقدم لها المساندة والدعم. وبالتالي، يجب على الزوجة أن تفهم أنّ لزوجها طريقة مختلفة في تقديم الحب، بحيث ينشّط الوقوع في الحب مراكز السرور في الدماغ ويزيد إنتاج الدوبامين الكيميائي الباعث على الارتياح الذي يلعب دوراً رئيساً في الإدمان. التجديد في العلاقة والحب ينشط الدوبامين وربما وضع السرير في مكانٍ آخر من الغرفة ينعش عملية ممارسة الجنس بعد أن تكون قد فقدت لذتها بعد هذه الأعوام.