نعتقد كلنا أننا نعلم الأطفال ونلقنهم دروساً في الحياة من تجاربنا، لكن هناك أمور نتعلمها أيضاً من أطفالنا. خاصة عن عفويتنا، ونجمل هذه الأمور في أولا: أجمل مافينا أننا لسنا كاملين من دون عيوبنا وحماقاتنا كان العالم سيصبح مملاً ولم نكن لنعرف قيمة التمام، والبحث عن الكمال. من كان ليعرف الجمال لولا القبح، ومن كان سيعرف قيمة الهدوء لولا الضجيج. أطفالنا يعرفون كيف يعيشون دون الالتفات لعيوبهم، على العكس منا. ثانياً: لا تأخذ الأمور البسيطة باستهتار. أطفالنا وهم يلعبون بمنتهى الجدية يجلعوننا نفكر مئة مرة أن الأشياء البسيطة في الحياة علينا أن نأخذها بجدية، وأن نوجدها أكثر وأن نلعب أكثر لنستعيد روح المتعة في حياتنا. المرح لا بد أن يكون جزءاً أساسياً في حياتنا. ثالثاً: الجسد الإنساني قادر على فعل الكثير، وأنت تراقب طفلا يتحدى الإعاقة ويلهو ويحاول ويعيش مبتسماً لا بد أن تحتفي بجسدك الكامل وتحتفي بالحياة. رابعاً: الحياة قصيرة وأطفالنا يذكروننا بذلك وهم يكبروننا ويكبرون بسرعة أمامنا. خامساً: إذا كنت تحلمين بجسد آخر غير جسدك، كأن تكوني أنحف أو أجمل فأطلقي العنان لمخيلتك وتمني أن يكون لك أجنحة أو أن تكوني حورية بحر، الأطفال يعلموننا الاستمتاع بمخيلتنا. اقرأي أيضاً: يخسران الوزن ليلعبا مع طفليهما حيوانات بألوان غير متوقعة