ما أكثر الزوجات المخلصات لكن من الصعب أن تجد مطلقات مخلصات. فالطلاق غالبا ما يحاول العلاقة بين المطلقين إلى تناحر وتنازع بالمحاكم ولكن ان تجد لليوم هذا النموذج الراقي الرائع لتلك المطلقة التي دمعت عيني لقصتها فتلك حكاية لا تصدق . تقول السيدة الفاضلة سعاد: لقد طلقني وترك لي بنتا وولدا وقصر معي في النفقة فحاولت البحث عن عمل فلما حصلت على عمل أعفيته من النفقة وتنازلت عن حقوقي. وبعد 4 أشهر من انفصالنا أصبت بالسرطان وأتعالج منه لليوم فصبرت وتحملت الابتلاء الثاني بحياتي كان يظن طليقي أنني سأمنع أولادي منه لكنني ما فعلت كنت أذهب بهم لبيت أمه يوم الخميس لتناول الغداء معهم وأدخل وأجلس وأصفى الجو وأهديهم الهدايا وأتعامل مع عائلة طليقي أحسن من زوجات إخوانه بشهادة أمه وجميع العائلة. ولم اكتف بذلك إنما كنت أحمل أولادي لبيت طليقي وأجلس مع زوجته وأساعدها بمرضها وأكون معها عندما ولدت له ابنتهما "ريم" حببت إخوتها فيها (ابنائي) فكانت صديقاتي يتعجبن لموقفي ويقولون: كيف أنت مطلقة ظلم منه ومصابة بالمرض ولا يعطيك نفقة ومع ذلك تزوري زوجته (ضرتك سابقا) وتساعديها أنت غريبة... فكنت لا أستمع لهن بل أستمع لصوت الحق والعدل والضمير بداخلي وأؤمن بأن الله مع المحسنين ..وهنا دمعت عيني وكدت أقوم احتراما وتقديرا لها أتدرون لماذا أعزائي القراء؟ لأنها لم تكتف بكل هذه التضحيات بل قالت : لقد حدثت بعض المشاكل الصحية لزوجة طليقي وتوفيت فعرفت أنه بعد كم شهر سيتزوج طليقي بأخرى. فماذا فعلت؟ طلبت منه ابنته من زوجته المتوفية لكي أربيها بنفسي وأصرف عليها وأعلمها ووالله ما فعلت ذلك إلا خوفا من الله وطمعا في رضاه، لأن المرض علمني أن الدنيا زائلة ولا يبقى إلا العمل الصالح فكانت مفاجأة له وللجميع . والله أعزائي القراء لا أجد تعليقا على موقف تلك المطلقة المريضة الصابرة إلا أن دمعت عيني لإنسانيتها الراقية وقلت لها : يا ليت كل مطلقة تتعلم من قصتك هذه معنى العطاء والسلام بدلا من الحرب والنزاع. اقرأي أيضا:ً قصة واقعية: أريد الطلاق مثل صديقتي! تفاصيل الحياة مع أسد