من المرجح أن تكتسب لندن هذا العام لقباً جديداً هو "عاصمة الطلاق في العالم". أما سبب توجّه الزوجين إلى مدينة الضباب للطلاق، فيعود إلى المغريات التشريعية التي تقدمها الدولة للطرف الأقل ثراء بينهما. ويتقاطر آلاف الأشخاص من الصين وروسيا ودول أوروبا إلى لندن سنوياً للطلاق. ويأخذ الطرف الأقل ثراء بين الزوجين عادةً هذه المبادرة، طمعاً بتقسيم الثروة بشكل مغرٍ عند الطلاق، وفق ما ينصّ عليه القانون البريطاني. ولا يعد فعل تقسيم الثروتين بالتساوي بين الزوجين لدى الطلاق، العامل الإيجابي الوحيد في القانون البريطاني، بل إنّ المحاكم لا تلزم نفسها بالاتفاقات المسبقة الموقعة بين الزوجين في دولة أخرى. الطلاق أمل ورغم عدم وجود اختراع قادر على محو مرحلة ما من حياة الإنسان خصوصاً بعد وقوع مصاب أليم كموت قريب أو فقدان عزيز وربما حبيب، إلا أن الإنفصال ليس دائماً حدثاً سيئاً، بل قد يكون أملاً لبعضهم لاستكمال الحياة. في ما يلي نستعرض 4 حالات طلاق من العالم لأسباب غريبة عجيبة. 1. قضت محكمة أميركية بتسديد الملياردير هارولد هام (68 عاماً) قرابة مليار دولار كتسوية طلاق لزوجته في خطوة اعتبرت أغلى قضية طلاق في العالم، بالرغم من أنّ التسوية جاءت أقل من التوقعات، إذ قُدِّرت سابقاً من 4 إلى 8 مليارات دولار. وستحصل الزوجة على ثلث المبلغ الذي أقرته المحكمة، وهو 995.5 ملايين دولار بنهاية العام و7 ملايين دولار شهرياً كأقساط؛ لتنهي التسوية زيجة استمرت 26 عاماً على أسس عدم التوافق المتبادل كما جاء في وثائق دعوى الطلاق. كما قضت المحكمة بأحقية الزوجة في ملكية بيت الزوجية الذي يقدَّر بقرابة 5 ملايين دولار. 2. طلبت مواطنة سعودية الطلاق من زوجها بسبب فارق الطول بينهما. وفي التفاصيل، اشتكى الزوج من طول زوجته الزائد الذي بات يشكل له إحراجاً دفعه إلى عدم الخروج معها في الأماكن العامة. وحين اكتشفت الزوجة سبب تصرّف الزوج تجاهها، طالبته بالطلاق وباءت بالفشل كل محاولات الصلح التي أجراها أهل الزوج. 3. نبقى في السعودية، حيث أقدم مواطن سعودي على تطليق زوجته التي لم يمض على زواجه منها سوى سنتين، بسبب تجاهلها له وعدم ردها عليه على الـ"واتس آب" الذي بات شغل الزوجة الشاغل وألهاها عن الاهتمام بشؤون بيتها وبنظافته والاهتمام بطفلهما. وبدأت المشكلة عندما كان الزوج في عمله وحاول الاتصال مرات عديدة بزوجته لكنها لم تجب. لذا، حاول محادثتها عبر "الواتس آب" الذي واتضح له أنها استلمت الرسالة وقرأتها، مما زاد قلقه عليها وخشيته من أن يكون حصل لها أو لطفله مكروه. لذا، ترك عمله من دون أخذ اذن وأسرع إلى المنزل. وعند دخوله، فوجئ بجلوسها أمام التلفزيون. وحين سألها عن سبب عدم ردها عليه، أجابته ببرود تام بأنها كانت منشغلة بالحديث مع صديقتها وأجّلت الرد عليه، مما زاد غضبه وقام بتطليقها فوراً. 4. بعد 23 عاماً من المرافعات، أصدر القضاء الهندي حكمه بالسماح لرجل بتطليق زوجته بعد مطالبتها له بمبلغ شهري ينفقه عليها. ووصفت هيئة القضاء سلوك زوجة الرجل بالقاسي، خصوصاً أنّ دخل الزوجة الشهري أعلى من دخل الزوج. وكانت الزوجة قد طالبت زوجها منذ اليوم الأول في حياتهما الزوجية عام 1991 بأن يعطيها حوالي 50 دولاراً شهرياً لتغطي كلفة شراء الملابس الجديدة ومستحضرات التجميل، مما استفزه ودفعه بعد 4 أشهر من الزواج إلى التقدم للشرطة ببلاغ ضد زوجته، ومن ثم دعوى قضائية مطالباً بالطلاق. وقد استمر نظر محكمة الأحوال العائلية في هذه القضية 13 عاماً وانتهى بحكم صدر لصالح الزوج يقضي بإعفائه من أي نفقة تلزمه بها زوجته. لكن الزوجة لم تستسلم وطعنت في الحكم ورفعت قضيتين ضد زوجها استغرق البت فيهما 10 سنوات أخرى انتهت بحكم يؤكد الحكم السابق الذي يمنح الزوج حق الانفصال.