من الكتب التي يتداولها الباحثون عن طرق عملية لتحقيق الراحة النفسية وبلوغ شيء من السعادة والطمأنينة كتاب الراهب ماثيو ريكارد، الذي وصف بأنه على "أسعد إنسان في العالم". أجل هناك عادات للسعادة ويمكننا تعلمها. يزعم ريكارد في هذا الكتاب أن هناك طرقاً مختلفة لتهدئة العقل القلق، والذي يجلب الاضطراب لصاحبه. وأولى هذه الطرق هي فن التنفس الذي يساعد على ضبط إيقاع التفكير والوصول لحالة من الهدوء. ويؤكد الراهب على ضرورة إيقاف التفكير لبضعة لحظات كل فترة خلال النهار والتحديق في نقطة فارغة والتنفس والتأمل فيها ولو لدقائق معدودة. هذه الدقائق تعيد شحن العقل وتخفف من التوتر الذذي يعتبر السبب الأساسي لمشاكل الإنسان وتعاسته. وينصح ريكارد بأن يعمل الإنسان على كتابة يوميات تسجل السعادة ولحظاتها وأسبابها وذكرياتها بالنسبة للشخص، فتسجيل لحظات السعادة يعزز الثقة بالحياة ويجلب الأمل ويزيد من الطاقة الإيجابية والمصالحة مع الواقع. كما يشير ريكارد لضرورة تحسين العلاقة مع الجسد برياضات اليوغا والتمارين والرقص بكل أنواعه وتناول الأكل الصحي والتنزه لفترات طويلة، فكل هذه الأمور أيضاً تعزز الثقة بالنفس وحب الحياة والإقبال على اليوم بنفسية جيدة. والنصيحة الأخيرة والمهمة جدا هي تعزيز السعادة لدى الآخرين، وأن نكون مصدراً لها وأن يكون وجودك بهجة لهم، فهذا بالضرورة سيجلب لك أيضاً الرضى عن الذات ومحبة العالم، وهو ركن اساسي للشعور بالسعادة.