في مجموعتها القصصية الجديدة "حفلة في كازينو الشاطبي" ، تقامر الشيماء حامد بمزج روح الموسيقى بالحكاية، تزيح الستار للقارىء ليرى كواليس عالمها الداخلي الشغوف بالموسيقى والرقص واللعب الحر، تحاول أن تكشف عن وجه مدينة الاسكندرية المفقود بعد تبدلات الزمن التى طمست ملامحها ، دون أن يحضر المكان قدر ما تحضر هي ذاتها - المتساءلة والمتشككة والغاضبة والساخرة - والمستغرقة في التخيل، لكن في نفس الوقت متورطة في الواقع اليومي بكل تفاصيله الموجعة. في سعي نحو الوصول إلى لغة خاصة بها، يتنوع الأسلوب من حكاية لحكاية، وفق ايقاع الموسيقى المختارة، فنجد عناوين افتتاحية لكل حكاية " بلوز، سنوات البوسا نوفا ،روك -الشغف القديم، جاز-تريو عصافير، ميتال- أغنية حب، دويتو -دربكة شرقي، أورينتال سوينج – عفوية، أوركسترا شتوية، أوبرا تراجيكو". داخل كل حكاية تنبض امرأة تفتش عن الحب لكنها لا ترسو في ميناء، تتأمل جسدها في مرآة العالم والآخرين، تستخدم لغة حسية تصل بها إلى مناطق مسكوت عنها تخص الجسد، وتشتبك بجرأة مع هموم المرأة المعاصرة . حفلة في كازينو الشاطبي هي ثالث مجموعة قصصية للكاتبة ، بعد مجموعتها الأولى "صباحاً مع فنجان قهوة" 2008 ، و"لافندر" 2010 ، مغامرة بطعم الموسيقي والشغف بالتفاصيل الصغيرة حيث تقول "أي سحر يا عزيزي يُدخله في قلبي هذا اللحن؟ لحن عن الشغف القديم ،عن التفاصيل المجدولة، سأغنيه أنا " . اقرأي أيضاً: آحلام مستغانمي الشاعرة ومروان خوري المغني  سقوف المساجد..أبهة الزخرفة