كلنا ننشد السكينة والطمأنينة وراحة البال.وعلى كل أحد منا أن يفعل ما بوسعه لكي يؤمن لنفسه كل ما يبعث فيها مشاعر الانشراح والراحة ولا يترك الأمور تجري حوله بفوضى وعبثية فيشعر بعجزه عن ضبط ايقاع حياته ويتملكه شعور بالغرق في حالة الفوضى واللا راحة. ومن هذا المبدأ نتوجه بالنصيحة لكل أنثى أن تحاول إعادة ترتيب أوراقها وضبط إيقاع حياتها بكل ما أوتيت من قوة وأن تبدأ بالاهتمام بكل ما يخصها ابتداءً من نفسها وبيتها. وكما تحدثنا في مرات سابقة عن أهمية أن تهتم المرأة بنفسها وتطوير شخصيتها نخص الحديث في هذا المقال عن أهمية العناية بالمنزل لكي يكون موطن استقرارك النفسي ومكانك المريح المحبب إليكِ لتسترخي فيه وتنطلقي إلى الحياة بروح إيجابية. عزيزتي زهرة، السعادة يجب أن تبدأ من منزلك فإن لم تكوني سعيدة بمنزلك فأين إذا ستجدين سعادتك؟ إنه المكان الذي يجمعك بعائلتك فيجب أن تعتني به جيداً وتجعلي أجواءه مريحة وإيجابية ومحببة لجميع أفراد الأسرة. اهتمي بمنزلك وبإصلاح عيوبه. وحاولي أن تضعي فيه لمساتك التي تجعلك تشعرين بالسرور. واحرصي على توفير كل ما يجلب الراحة والاسترخاء في المنزل. كالفواحات العطرية مثلاً، اشتري رائحة العطر المحببة إليك وانشريها في المنزل عن طريق الفواحة العطرية أو الشموع أو أي وسيلة أخرى. وبإمكانك التنويع في العطور المستخدمة. فعطر اللافندر مثلاً مناسب لغرفة النوم لما يبعثه من شعور الاسترخاء، وإذا كنتي محتاجة للشعور بالانتعاش فاختاري عطراً بالليمون أو الأكوا. المهم أن فكرة تعطير المنزل بالعطور التي تروق لكِ تبعث في نفسك شعوراً إيجابياً وتساهم في تحسين مزاجك. وبالعكس فإن انتشار الروائح الغير محببة بسبب الطبخ أو الرطوبة أو عدم تهوية البيت جيداً يسبب الشعور بالضيق وعدم الراحة. لا يجب أن يكون المنزل مكان الأعمال والنوم فقط حتى لا يصبح بالنسبة لك مكان كئيب. فيحب أن تتركي وقتاً لنفسك للترفيه في المنزل كمشاهدة برنامج محبب إليكي أو قراءة كتاب أو ممارسة هواية الخ... التوفير وحسن التدبير في مصروف المنزل لا يعني الاستغناء التام عن كل ما هو ليس من احتياجات المنزل الرئيسية. فيجب الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات النفسية للفرد والاهتمام بشراء مقتنيات تدعم راحتك وترضي مزاجك وميولك بما يناسب ميزانيتك من وقت لآخر مما يساهم في جعل منزلك مكان محبب إليك. تخلصي من الفوضى في منزلك ولا تترددي بالتخلص من كل غرض لم يعد صالحاً للاستخدام وقومي بشراء سلات كبيرة تحفظين بداخلها ألعاب الأطفال والمستلزمات التي لا تستخدمينها كل يوم لكي تخففي من عبئ تزاحم الأغراض في البيت. ليس أفضل من المنزل مكان لتعديل مزاجك إذا ما اعتيني به وأضفتي لمساتك فلا تجعلي ضيق الوقت عذراً وحجة لكي لا تقومي بالتغييرات البسيطة التي تساهم في تحسين مزاجك وتعميم الأجواء الايجابية في منزلك. اقرأي أيضا: كل عام وانت حبي الضائع حيوانات بألوان غريبة