الزواج سنة ربانية لحفظ النسل وعفّة الرجل والمرأة ومنعهما عن الوقوع فيما يغضب الله ولكن من أهم شروط هذا الرباط المقدس ألا يكون زواجاً لأهداف ومصالح شخصية أو مادية، فإذا ما قُضيت جاء الزوج او الزوجة تشتكي أن الحياة صارت جحيما معه وأنها تريد الطلاق. ولو بُحث في الموضوع ودُقق فيه النظر لعرفنا أن تلك الزوجة مع الأسف تزوجت زواج المصلحة فكانت النتيجة رفع البركة والحب من حياتهما. وسيكون هذا الزواج مرتعا للشيطان وخبثه فكم من فتاة تزوجت من أجل الحصول على مكاسب مادية وضحت بفارق العمر بينها وبينه، وكم من أنثى تزوجت من أجل الحصول على جنسية عربية معينة وكم من شاب تزوج بفتاة تكبره سنا أو أقل جمالا من أجل راتبها ومال أبيها وورثها. وهكذا تنوعت اشكال زواج المصلحة، ومما لاشك فيه أن التجارب أثبتت فشل تلك الزيجات مهما طالت مدتها لأنها اسست على بناء خاوٍ منهار . يقول طارق : عانيت في زواجي من فتاة من جنسية عربية من بلد فقير حين أغرتني بأسلوبها وطريقتها واستغلت مشاكلي مع ام اولادي ولم يدم زواجي من تلك الفتاة 5 سنوات وبعد أن حصلت على الجنسية والبيت والوظيفة وسيارة باسمها طردتني من البيت الذي اشتريته لها من حرّ مالي . وتقول الزوجة صفية : لما كبر سني وصار 35 عاما تقدم لي شاب أصغر عني ب5 سنوات فقبلت واظهر لي حبه واهتمامه لكنه كان لديه راتب ضعيف لا يفتح بيت فاستأجرت البيت واشتريت الأثاث ودفعت له المهر ليقدمه لأهلي بيني وبينه وصرت انفق عليه وعلى البيت 3 سنوات وسددت له كل ديونه فلما أمسك وظيفة مرموقة بسبب واسطتي له هجرني 6 أشهر لأكتشف انه طلقني غيابيا وتزوج من شهر بفتاة تصغره بسبع سنوات واكتشفت ساعتها انه زواج المصلحة . لقد أصبح زواج المصلحة واقعا ملموسا بمجتمعاتنا يخلو من الحب والاحتواء وتتصدره المنافع الشخصية التي إذا قضيت انقضت معها الحياة الزوجية ويضيع بسببها الأولاد أحيانا بين الطرفين . اقرأي أيضا: شاهدي الصور التي تنافس على مسابقة ناشونال جيوغرافيك قصة واقعية...هل يعوض الأبناء عن جفاء الزوج