بعد مرور ما يقرب سبعة أعوام على عرض الجزء الأول، انطلق الجزء الثاني من فيلم الجزيرة، حاملاً توقعات بالإقبال من الجمهور وتحقيق إيرادات كبيرة بدور العرض، فالفيلم يجمع نخبة مميزة من نجوم الشباك مثل الفنان خالد الصاوى والفنان الراحل خالد صالح، آخر فيلم شارك الفنان خالد صالح في بطولته قبل وفاته، والفنان أحمد السقا والفنانة هند صبري. كتب السيناريو والحوار الأشقاء الثلاثة محمد دياب وخالد دياب وشيرين دياب. وطبعاً أخرجه شريف عرفة، صاحب عدد من أفلام السينما المصرية المهمة والمميزة مثل "إضحك الصورة تطلع حلوة" و"الإرهاب والكباب" و"النوم فى العسل. يبدأ الفيلم في أعقاب ثورة 25 يناير، وحوادث اقتحام السجون التي حدثت في تلك الفترة، يهرب منصور الحفني الذي يقوم بدوره أحمد السقا المحكوم عليه بالإعدام من سجن النطرون (الشخصية في الأصل مستلهمة من شخصية مجرم شهير تم إعدامه هو عزت حنفى)، وذلك أثناء نقل منصور الى سجن الإستئناف، ويجتمع شمله مع شقيقه فضل وابنه علي، ويعودوان معا إلى الجزيرة من أجل استعادة ما فقدوه رغم رفض الابن لذلك، ولتحقيق هذا الهدف، يتوجب على منصور أن يقف في مواجهة كريمة (هند صبري)، حبيبته القديمة التي صارت كبيرة عائلتها، ولكنهما يدرك أن قواعد اللعبة قد تغيرت، خاصة مع ظهور زعيم الرحالة الشيخ جعفر (خالد صالح). ينتقل سيناريو الأحداث في الجزء الثاني للفيلم من أطار الصراعات على التجارة والثأر بين عائلتين إلى فضاء رمزي سياسي بعد ظهور شخصية جديدة فى هذا الجزء هي الشيخ جعفر وجماعته التي تسمى " الرحّالة" التي كانت تعيش فى جحور الجبال، ثم تسللت حتى سيطرت على الجزيرة. كان الرحالة قد استغلوا توابع الصراع بين الشرطة وأهل الجزيرة، وأساسه هو رغبة الرحالة فى السيطرة على الجزيرة كلها، وامتلاك أرضها، لتطبيق فهمهم العنيف والكاذب للدين. حيث نجد منصور وكريمة ورشدى يتحالفون معا لمواجهة خطر الرحالة والشيخ جعفر. ينجح شريف عرفة في تصوير المشاهد الدرامية الصعبة، وتجيد مصممة الملابس ناهد نصر الله اختيار الأزياء التى تناسب تنوع الشخصيات بالفيلم، وكذلك هناك إشادة بالموسيقى التصويرية المميزة لعمر خيرت. وقد عبر المنتج محمد حسن رمزى من خلال حسابه الشخصي بالفيسبوك عن سعادته لتحقيق فيلم الجزيرة 2 ،اعلى الايرادات في تاريخ السينما المصرية حتى وقتنا هذا . قائلا "الحمد لله وأشكر فضله ثم أشكركم جميعا، اليوم فيلم الجزيرة قد تخطت إيراداته أعلى إيراد لفيلم مصري منذ نشأة السينما في مصر، وأصبح هو ولله الحمد والشكر الفيلم الأعلى إيراداً على كافة الأفلام حتى اليوم واتمني لكل الأفلام الجيدة والتي تحترم المشاهد المصري والعربي أن ترتفع نسبة إيراداتها ومشاهدينها عن ذلك لكي نعيد للسينما المصرية قيمتها وأهميتها".