بدأت أمّ شابة لطفلين تبلغ 30 عاماً تشكو من ضربات القلب السريعة المتقطعة. وفوجئت بمجموعة متنوعة من المضاعفات ذات الصلة. لذا، قررت استشارة الدكتور راداكريشنان، استشاري أمراض القلب في "مستشفى رأس الخيمة" خلال زيارته الأخيرة إلى رأس الخيمة. وأوضح الدكتور إنّها كانت تعاني من سرعة في ضربات القلب وضيق التنفس بسبب "ثقب في القلب" تبيّن بعد دراسة دقيقة وتقييم. واستطاع الطبيب المختصّ إغلاق الثقب في قلبها بنجاح من دون جراحة باستخدام تقنية حديثة بعدما ظلت من دون تشخيص ثلاثة عقود. إذ كانت هذه حالة للكبار تسمّى بعيب الحاجز الأذيني (ASD) وهو عيب القلب يوجد عند الولادة (خلقي). وقال الدكتور راداكريشنان: "عندما يكون الطفل في الرحم، تكون هناك فتحة بين الغرف العلوية للقلب (الأذينين) للسماح بتدفق الدم حول الرئتين. تغلق هذه الفتحة عادة عند ولادة الطفل، وإن لم تغلق، يسمى هذا الثقب بعيب الحاجز الأذيني. ما كانت المريضة تعاني من أي مضاعفات أثناء الولادة. تعتبر مشاكل عيوب الحاجز في القلب الأكثر شيوعاً حيث يولد الأطفال (1 في 1000) في معظم الأحيان من دون أن يلاحظها أحد. بالتالي، من المهم أن تخضع الحوامل لفحوص منتظمة قبل الولادة، كما يجب إجراء فحوص القلب للرضع واختبارات للأطفال، خصوصاً ظهرت الأعراض التي قد تشير إلى وجود مشكلة. علاوة على ذلك، يمكن أن ينقذ الاكتشاف والعلاج المبكرين طفلك من المضاعفات المحتملة اللاحقة التي قد تشمل فشل القلب والتهابات القلب وارتفاع ضغط الدم الرئوي. وقال الدكتور راداكريشنان: "لا خوف من هذا المرض، بل من الضروري أن نعرف أنّ 80? من هذه الحالات يمكن أن تحل بدون جراحة القلب المفتوح مع استخدام تقنية ثورية حديثة، حيث يتم إدخال جهاز حجب صغير إلى القلب من خلال وعاء دموي، ثم ينتقل مع الأسلاك إلى مكان الثقب لإغلاقه، مما يغني تماماً عن الجراحة المفتوحة. بيد أنّ هذا الإجراء متاح فقط في المستشفيات المتخصّصة مثل "مستشفى رأس الخيمة" الرائد في الإمارات العربية المتحدة". وأضاف: "يستغرق هذا الإجراء ساعة واحدة ويمكن تسريح المريض عادة في اليوم التالي كما حدث في هذه الحالة." علاج عيب الحاجز الأذيني يعتمد على أمور عدة مثل عمر التشخيص، وعدد أو خطورة الأعراض، وحجم الثقب ووجود الحالات الأخرى. إذا تم تشخيص طفل بأنّه يعاني من عيب الحاجز الأذيني، قد يحتاج مقدمو الرعاية الصحية لمراقبته لبعض الوقت لمعرفة ما إذا كان الثقب سيغلق من تلقاء نفسه. خلال هذه الفترة قد تعالج الأعراض بالدواء، كما قد يوصى بجراحة للطفل إذا كان الثقب كبيراً، حتى لو كانت الأعراض قليلة لمنع المشاكل في المستقبل. كما يوصى شخص بالغ بالجراحة إذا كانت لديه من الأعراض العديدة أو الشديدة، علماً بأنّ الجراحة تتضمن إصلاح الثقب من خلال قسطرة القلب أو جراحة القلب المفتوح. أما مرحلة بعد الجراحة، فتعتمد متابعة الرعاية الصحية على حجم الخلل والعمر ووجود عيوب خلقية أخرى". للمزيد: اللسان مرآة الجسم قياس النبض للوقاية من السكتة استقبلي الشتاء بجهاز مناعة حديدي