قريباً يدق الحدث الأهم فنياً أبواب مدينة أبوظبي للفترة بين 5-8 نوفمبر، فتستقبل المدينة مهرجان الفن التشكيلي والعروض والفعاليات الفنية الحية الذي يجمع بين طياته كل ما هو حديث ومبتكر وخارج عن المألوف، في مظاهرة فنية تلون أرجاء المدينة لتعيش "فن أبوظبي" أو "أبوظبي آرت". فستنطلق فعاليات  "فن أبوظبي" يوم 5 نوفمبر ببرنامج فني ورشات عمل وحفلات أدائية مستمرة على مدى أربعة أيام كاملة، وفي حوار خاص لـ"أنا زهرة" مع السيدة العنود الحمادي، مسؤولة علاقات العارضين في هيئة أبوظبي للتراث والسياحة، عرفتنا عن كثب على جوانب هذا الحدث الفني بتفاصيل وافية. - يعد "أبوظبي آرت" من الفعاليات الفنية التي تشتهر عالمياً برقي مستوى العرض والدعم المادي والثقافي من قبل المنظمين في حكومة أبوظبي، فكيف سيكون الدعم هذا العام؟ هنالك العديد من البرامج التي عملت عليها إدارة "فن أبوظبي" لتدعم بها المصممين من الشباب، وخاصة الإماراتيين، مثل تصاميم أجنحة "فن أبوظبي"، حيث يتم إختيار تصاميم ستة أجنحة فائزة لتطبع على منتجات وبطاقات خاصة بالمعرض للبيع، كما فعلنا في عدد من الأعوام الماضية، والتي ستكون متوفرة في متجر "Artifact" بجاليري منارة السعديات على مدار العام. كما أن هنالك برامج تجارية وبرامج غير ربحية تشارك في المعرض، إحدى هذه البرامج العامة غير الربحية تكون ضمن فعاليات "مجتمعات فن أبوظبي" وهو القسم الذي يقدم مؤسسات عالمية غير ربحية يكون لهم تواجد في المعرض لعرض نتاجاتهم وإقامة ورشات عمل للجمهور، منها مؤسسة "مرايا آرت سنتر" و"الجناح الإماراتي للبندقية" بالتعاون مع مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان. هذا بالإضافة إلى أن المعرض يقام على المنطقة الثقافية لجزيرة السعديات، وهي المنصة الثقافية للمتاحف المستقبلية التي ستفتتح في السنوات القادمة، وإستشرافاً لإفتتاح متحف جوجنهايم أبوظبي، يقام خلال فترة معرض "فن أبوظبي"، ولفترة تستمر حتى شهر يناير معرض "أبعاد مضيئة، مختارات من جوجنهايم أبوظبي" وهو معرض متخصص بتقنيات الإضاءة وفنونها ومفتوح للعامة لإطلاع على الأعمال التي ستكون ضمن مجموعة مقتنيات المتحف. أما بالنسبة للقسم التجاري، وهو المتضمن مشاركة صالات العرض "الجاليريهات" الفنية العالمية، فيرافقه برنامج للتصميم وفنون الأداء والحوارات، مما يضع الجمهور بتماس مع الفنانين والمصممين والنقاد، للتعرف عليهم والإستفادة من تجاربهم. بالإضافة إلى إطلاق الكتب وإقامة المناقشات مع الفنانين وأصحاب الجاليريهات، وذلك لإغناء تجربة مرتادي المعرض ومساهمة من المعرض لإثراء الساحة الفنية بإحتفالية للفن المعاصر والحديث. - هل تعدون إحصائيات بالأرقام للأعمال المباعة أثناء المعرض، وكم بلغت قيمة أغلى عمل فني بيع في الدورات الماضية من المعرض؟ في كل عام تتم المبيعات في المعرض بشكل شخصي بين الجاليريهات المشاركة والمقتنين، وليس لإدارة معرض "فن أبوظبي" أي ربح مادي منها. لذا لا تمتلك الإدارة أية إحصائيات دقيقة عن المبيعات، عدا ذلك فإن بعض الجاليريهات تفصح عن مبيعاتها لوسائل الإعلام والصحف المحلية والمطبوعات الخاصة بالمعرض. - بالنسبة للغاليريهات المشاركة، هل يتم إختيارها نسبة لتاريخها الفني أم لتميز أعمال فنانيها وتجاربهم الحديثة؟ تتسلم إدارة المعرض المشاركات من جميع الجاليريهات من حول العالم، وتنظر فيها بحسب الشروط، كأن لا يقل عمر الجاليري عن 3 سنوات. وهذه الجاليريهات تقدم أعمالاً مختلفة لفنانيها، وبالتالي فإننا نعمل على تشجيع ملاقاة الفنانين وجامعي الأعمال من جميع الفئات. - هل من فرصة للفنانين المستقلين بالمشاركة في المعرض؟ يحرص معرض "فن أبوظبي" على التعامل مع الجاليري المشارك أسوة بنظم المعارض العالمية، خاصة وأن عدد الفنانين المشاركين هذا العام فقط يصل إلى 400 فنان، لذا فإن عملية التعاون مع الجاليري أو صالة العرض يكون أمراًً أكثر تنظيماًً وملائمة لأسلوب المعرض. - نرى بعض الاعمال المشاركة تتكرر في دورات متعاقبة للمعرض في السنوات الماضية، مثل أعمال أنيش كابور وغيره، لماذا يحصل هذا؟ وهل لديكم معايير للأعمال المشاركة؟ هذا ممكن بسبب عودة مشاركة صالات العرض في معرض "فن أبوظبي" سنوياً، فلدينا نسبة رجوع عالية، وهذا أمر إيجابي، وهؤلاء الصالات لا نستطيع التحكم بإختياراتهم للفنانين والأعمال الفنية، خاصة وأن بعض الأعمال هي لفنانين عالميين كبار مثل بيكاسو وماتيس وآنيش كابور. - ما هي الأعمال التي تتوقعين أن تدهش الزائرين وتبقى في ذاكرتهم من معرض هذا العام؟ عادة ما يكون قسم "آفاق" بمعروضاته المميزة حديث معرض "فن أبوظبي"، وأعتقد هذا العام ستكون أعمالاً لفنانين مثل أكوافيلا وديغاز وديكونينغ هي المميزة، وكذلك الأعمال التركيبية والمنحوتات مثل عمل هاجر عطية. - هل يسمح للأطفال بزيارة كافة أجنحة وفعاليات المعرض هذا العام؟ بالطبع، الأطفال مرحب بهم دائماً، فقد أعدت لهم برنامج ورشات عمل فنية مجانية، ونظراً لشعبية هذه الورشات في السنوات الماضية، فقد عملنا على زيادة عدد مواقعها هذا العام. هذا بالإضافة إلى ورشات الكبار والمراهقين ضمن برنامج "مجتمع أبوظبي".