يعرض حالياً في صالات السينما الإمارتية والعربية الفيلم البريطاني "بيل" Belle. استلهمت المخرجة "آمّا آسانت" حكايته من لوحة مرسومة في القرن الثامن عشر عام 1779. تظهر في اللوحة سيدتان هما الليدي إليزابيث مورس وبجانبها فتاة سمراء خلاسية اسمها ديدو إليزابيث بيل التي عرفت بـ Dido Belle. القليل يعرف عن حياة ديدو بيل التي ولدت مختلطة العرق من أم سوداء وأب أبيض، في زمن لم تكن فيه المرأة السوداء أو ذات العروق المهجنة لتأخذ مكانة أو فرصة في المجتمع الأبيض المخملي. ولكن حظ ديدو بيل جلعها تكون في رعاية العم ويليام رئيس محكمة العدل في بريطانيا، فكفلها ووفر لها التعليم الذي كانت تحصل عليه الفتيات البيض آنذاك. يركز الفيلم على جزء من حياة "بيل" وهو علاقة الحب التي جمعتها بمحام شاب وأبيض ويتوقع له الجميع مستقبلا واعداً. أما الخلفية التاريخية لأحداث فيلم Belle فهي ما عرف بمجزرة "زونغ" التي ألقي فيها مجموعة من الرقيق من السفينة التي تقلهم إلى البحر، وقام المالك بأخذ أموال التأمين عليهم، تقع القضية في يد العم ويليام رئيس المحكمة العليا، ومنذ تلك الحادثة تبدأ القوانين الإنجليزية تتغير لمنع الاسترقاق وإلغاء العبودية. الفيلم يتحدث عن عبودية الحب وعبودية العرق، ويتناول حقبة تاريخية مهمة بطريقة جذابة. يصلح هذا الفيلم لأن تشاهديه مع الأصدقاء، خصوصاً إذا كنت من عشاق السينما التاريخية التي تعنى بالعلاقات الاجتماعية والعاطفية في القرن الثامن عشر، مثلما هي أفلام Sense and Sensuality و Pride and Prejudice