تستمد إمارة رأس الخيمة فرادتها من كونها إمارة نامية بامتياز، ما يجعل من فرص الاستثمار فيها ناجحة في الغالب، إلى جانب هويتها الدينية والثقافية الخاصة التي تسعى لتكريسها، وهي بذلك تقدم أنموذجاً مختلفاً عن الإمارات الأخرى مثل دبي التي تكرّس من صبغتها العالمية باستمرار. نقاط فرادة أخرى تتحلى بها إمارة رأس الخيمة تنبع من طبيعتها الجغرافية؛ إذ أن (الخور اللسان المائي الذي يفصل شطرها الغربي عن الشرقي) يتيح إطلالة بحرية خاصة فيها، كما يوفر مرسى تجاري واقتصادي هام، بالإضافة لكون الجزء الجبلي منها وكذلك الصحراوي البحت يتيح لمعالم سياحية بمشارب عدة أن تنشئ فيها مشاريعاً لافتة، إلى جانب الجزء الذي يعد خصباً فيها والذي يوفر أرضاً زراعية ملائمة كذلك الأمر والينابيع الكبريتية التي باتت تجذب المستثمرين السياحيين أيضاً. إمارة كهذه، بالتنوع المشهود له جغرافياً، تضم كذلك الأمر أطيافاً واسعة من السكان الأصليين ومن الوافدين، والهيئات التجارية والتعليمية والسياحية، ما يجعل منها واحدة من أكثر الإمارات، المنضوية تحت لواء الإمارات العربية المتحدة، استقطاباً للمستثمرين. بحسب إحصائية تعود للعام 2012، فإن الإمارة استقطبت ما يزيد على المليون سائح حينها، وهو الرقم الذي تسعى الإمارة لزيادته من خلال المشاريع السياحية التي تتزايد تباعاً، ولعل منتجع ريال مدريد من أهمها، وهو الذي يجري العمل عليه ليكون مشابهاً لجزيرة النخيل الموجودة في دبي. يزيد من فرص نجاح الاستثمار في رأس الخيمة وعلى رأسه الاستثمار السياحي وجود الجزر التابعة للإمارة وعلى رأسها جزيرة المرجان التي من المنتظر أن تحتضن مشاريعاً استثمارية مثل المنتجع الآنف ذكره، والذي تتحدث أرقام عن تكلفة إنشائه التي تتجاوز المليار دولار. المشهد السياحي غني في الإمارة، إن عُرف أيضاً بأن بعض قممها الجبلية الشاهقة تتغطى بالثلوج في الشتاء وتحديداً جبل جيس، الذي تنخفض الحرارة عنده إلى ما دون الصفر، كما أن وجود طيفين من الرمال الصحراوية فيها: حمراء وصفراء كان قد استقطب عُشّاق السياحة الصحراوية بضروبها كافة، ولعل مشروع عوافي من أوائل هذه المشروعات التي قدمت أطيافاً واسعة من الرياضات الصحراوية التي تقدمها رأس الخيمة بشكل خاص. إلى جانب المشهد السياحي الواعد الذي تنكبّ عليه الإمارة بخطى حثيثة، فإن الطابع الاستثماري يحضر بقوة أيضاً؛ ذلك أن هيئة رأس الخيمة للاستثمار توفر رخصاً صناعية وأخرى للتداول وثالثة عامة إلى جانب الرخص التجارية والإعلامية؛ لتغطي أنواع الاستثمارات جميعها. وبذا، فإن القطاع الاستثماري يشهد نمواً لافتاً من حيث التصنيع والتجهيز والتجميع والتغليف والاستيراد والتصديير والتخزين والمحال التجارية والمطاعم والصيانة والإيجارات والبيوع والعقارات وخدمات الإعلام والاتصال. وضع الملكية الخاصة في الإمارة وكذلك الإعفاء الضريبي يصل حتى 100 %، كما أن العام 2000 شهد تدشين منطقة تجارة حرة في الإمارة ضمت ما يربو على الـ 6000 شركة تابعة لأكثر من 100 دولة، لتنال مرتبتها من بين أكبر خمس مناطق حرة في منطقة الشرق الأوسط، وثالث أفضل المناطق الاقتصادية الكامنة من بين 115 منطقة على مستوى الشرق الأوسط. الاستثمار في رأس الخيمة سيكون واحد من أبرز العناوين التي ستتصدر المشهد الاقتصادي للإمارات العربية المتحدة في الفترة المقبلة، وستكون السياحة واستقطاب قطاع العقارات بضروبه كافة من أهم ما ستحققه الإمارة في غضون الأعوام القادمة. فيلم إماراتي في افتتاح مهرجان أبوظبي السينمائي سياحة علاجية: العلاج بالنار على الطريقة الصينية مومباي المزدحمة من القصور حتى بائعات السمك