كثير من الجدل والغموض أحاط بقضية ريحانة جباري التي أعدمتها السلطات الإيرانية، السبت، بتهمة قتل موظف سابق في الاستخبارات الإيرانية بعد أن حاول الاعتداء عليها. وقبيل وفاتها كانت ريحانة كتبت رسالة مؤثرة لوالدتها تقول فيها " أشعر بالعار لأنك حزينة ياأمي..لقد منحتني الحياة 19 عاما أعيشها حتى تلك الليلة التي كان من المفترض أن اغتصب واقتل فيها. ثم أن يعثر على جثتي في زقاق ما من المدينة. ثم يجلبونك لتتعرفي على جثتي وتعرفي أني مت وأنني اغتصبت أيضا..رغم ذلك دافعت عن نفسي وبدلا منم أن أرمى في زقاق من المدينة أنها السجن". وأوصت ريحانة في الرسالة والدتها أن تطلب التبرع بأعضائها قائلة أنها لا تريد لعينيها وقلبها أن يرميها هكذا في التراب. وكانت ريحانه (26 عاماً) اعتقلت في العام 2007 بتهمة قتل مرتضى عبد العلي سارابندي أي أن عمرها كان عشرين عاماً حين أدينت بذلك. وتقول ملابسات الحادثة بحسب إفادة جباري أنها ذهبت لزيارة سارابندي بهدف العمل مصممة داخلية لديه، وزعمت أنها قتلته وهي تحاول الدفاع عن نفسها بينما يتم اغتصابها. وقد سُجنت جباري في سجن انفرادي ومنعت على مدار شهرين من مقابلة محاميها أو اسرتها، في حين تؤكد منظمة العفو أنها تعرضت للتعذيب خلال تلك الفترة. بينما تقول الرواية الإيرانية أنه لا يوجد أدلة تثبت بأن جباري كانت ضحية لاغتصاب، والحقيقة هي أن جباري اشترت سكينا قبل يومين من أجل قتل سارابندي باستخدامها وأن جروح السكين في ظهر جباري تظهر بأنه تعرض إلى قتل تم التخطيط له مسبقاً. بحسب بيان المدعي العام.