بغض النظر عن علاقة القرابة التي قد تربط العروس بوصيفتها، فإنّ وجود الأخيرة في الزفاف بات من العادات الضرورية التي تهتم العروس باختيارها بدقة وعناية كون الوصيفة هي الانسانة الجديرة بالثقة بالنسبة إليها. قبل أعوام، كانت مهمة العروس تجاه وصيفاتها تتمثل في اختيار الزي الموحد وباقة الورد التي تشبه باقتها، إضافة إلى التواجد معها خلال مراسم الزفاف. مع مرور السنوات، باتت أهمية الوصيفة تطال استعدادات الزفاف منذ تحديد اليوم واختيار تفاصيله ولون فستان العروس ومساعدة العروسين في اختيار ديكورات قاعه الحفل والاصناف التي ستقدَّم في البوفيه. أضف إلى ذلك مهمتها الرئيسية في تهدئة أعصاب العروس والتقليل من جو التوتر الذي يسبق الساعات الأخيرة قبل الزفاف ومساعدة المعازيم والإشراف على حسن سير الحفل. مقابل كل ما ذكر، هناك العديد من التساؤلات التي قد تطرح في ما يخصّ واجبات الوصيفات المادية، وما إذا كان يجب على الوصيفة تحمّلها أم أنّه ينبغي للعروس الالتزام بالمصاريف ودفعها عوضاً عنها بغض النظر عن عدد الوصيفات ونوعية هذه الأعباء كمصفف الشعر، والماكيير والاكسسوارات وغيرها. في ما يلي نفصل للعروس واجباتها المادية تجاه وصيفات الزفاف والأسباب التي تجعلها تتحمّل هذه المصاريف. -على العروس أن تتكفّل بدفع تكاليف باقات ورد الوصيفات كاملة، خصوصاً أنّها ستكون شبيهة جداً بتلك التي ستحملها بيدها. -من واجب العروس تحمّل أعباء مواصلات ووسائل نقل الوصيفات من الحفل وإليه، خصوصاً إذا لم تكن لديهن وسيلة خاصة. -على العروس دفع تكاليف فستان الوصيفة والمكياج ومصفف الشعر وحتى أي أكسسوارات إضافية. وفي الفاصيل حول أسباب تحمّل العروس لتلك التكاليف، يشير الخبراء إلى أنّ السبب الأول لدفع ثمن الفستان يعود إلى كونه من اختيار العروس بموافقة الوصيفة. فقد يكون السعر خارج ميزانية الوصيفة وبالتالي على العروس التكفّل بذلك منعاً للإحراج. ويشدد أصحاب الخبرة على ضرورة أن تدفع العروس أيضاً مصاريف الماكيير ومصفف الشعر ولو لم يكن هو نفسه الذي اختارته العروس لنفسها. فهذا زفافها وهي التي تريد أن تكون كل التفاصيل فيه كما تتمناها. وبالتالي، كما اختارت فستان الوصيفة، تريد أيضاً أن تتبع الأخيرة إطلالة معينة من حيث شكل الشعر ونوع المكياج أكان بسيطاً أم صارخاً. أما عن الإكسسوارات، فإذا أرادت العروس أن توحد هذه الملحقات ببعضها لتكون جميعها مطابقة للوصيفات، فينبغي لها أن تشتري الأكسسوارات بنفسها كي لا تكلّف الوصيفة أيضاً أعباء قد لا تستطيع تحمّلها. وأخيراً عن إقامة الوصيفات خاصة إذا كان الزفاف خارج المدينة، فينصح خبراء الإتيكيت بأن يتكفّل العروسان بالليلة الأولى لإقامة الوصيفة على أن تترك للأخيرة مسؤولية التمديد في الفندق على نفقتها الخاصة. في الختام، نصح الخبراء العروس بضرورة إعلام الوصيفات بما يتوجب على الأولى دفعه من مصاريف كي لا تشعر أي واحدة بالإهانة أو الإحراج، مشددين على أنّ الوصيفة من شأنها التعويض عن هذه المصاريف عبر تقديم هدية ثمينة للعروسين في مناسبة الزواج، أو المساهمة في دفع تكاليف حاجيات الوصيفة مناصفةً. ولكن يبقى هذا الأمر بناء على اتفاق الطرفين.