قالت الشاعرة العراقية أمل الجبوري: الشعر طوال كل هذه الفترة كان منقذي. حاولت الانتحار خمس مرات. ومكنني هذا أيضا من فهم معنى الخوف. وفي مقابلة مع رويترز بينت الجبوري أنها تؤمن بقوة كلمة الشعر، وتقول انها نجتها حين لفتت انتباه صدام حسين وكانت بعد فتاة مراهقة عام 1984. وقالت "صديق مقرب وهو كاتب أيضا سجل لي (الشعر) وقدمه الى صدام حسين. لم أكن اتعدى الثامنة عشرة وتقريبا اصبحت مهددة بالقتل وخضعت للمساءلة والتحقيق والحياة تحت الرقابة. وكانت الجبوري (47 عاما) التي فرت من نظام صدام حسين ولجأت سياسيا الى المانيا عام 1998 من أول الكتاب الذين يعيشون في المنفى وعادوا الى العراق بعد سقوطه. واليوم وبالاضافة الى الشعر تلجأ الجبوري الى المدونات والتسجيلات المصورة لمساعدة العراقيين الذين يعانون من الصدمة على التعامل مع الأهوال التي يلقونها وأسست قناة تلفزيونية على الانترنت لتعرض ما يحدث داخل العراق وتسعى لتخطي الانقسامات الطائفية التي تهدد بتقسيم البلاد. وتعرض قناة (صوتنا) تسجيلات مصورة لجماعات متباينة عن تجربتها في الصراع وتوثق حياة وثقافة الاقليات التي لا تجد من يرفع صوتها. وقالت الجبوري ان قناة "صوتنا أصبحت وسيلة لتمكين الناس وبناء الأمل في مجتمع جديد." كما تعرض الجبوري أيضا شهادات عراقيين على مدونة على فيسبوك تشمل روايات عن مذبحة حدثت في يونيو حزيران في قاعدة سبايكر الأمريكية السابقة حيث قال تقرير للامم المتحدة ان تنظيم الدولة الاسلامية قتل نحو 1500 فرد من قوات الجيش والامن العراقية. والصعود السريع لتنظيم الدولة الاسلامية الذي انشق عن تنظيم القاعدة وأعلن الخلافة في المناطق الذي يسيطر عليها في العراق وسوريا موثق بشكل جيد بما في ذلك سياسة التنظيم المتشدد في قتل كل من يخالفه في تفسيره المتشدد للاسلام. اما ما لم يحصل على تغطية كافية فهي قصص عراقيين عاديين تجاوزوا العنف الطائفي وهو ما تطمح الجبوري الى اصلاحه.