حتى هذه اللحظة فإن العام 2014 يعتبر عاما مميزا بالنسبة للنجم الأميركي براد بيت. لقد بلغ الخمسين من العمر، وتزوج أخيرا من شريكته وأم أطفاله النجمة الجميلة أنجلينا جولي. كما حاز فيلم 12" عاما من العبودية" الذي أنتجه بيت على أوسكار أفضل إنتاج، وحاليا يعرض فيلم Fury من بطولته وإلى الآن يلقى العمل نجاحا واستحسانا من النقاد والجمهور. وفي مقابلة نشرت منذ أيام في مجلة "سيكولوجيز" الأميركية تحدث بيت عن حياته وفنه ونجوميته ومشواره، كما تكلم مطولاً عن عائلته وعلاقته بجولي. "منذ أن أصبحت أبا أشعر أنني أغنى رجل في العالم" يأخذ بيت موضوع الأبوة بمنتهى الجديّة، فهو كفنان ورجل ثري لا يترك أمر العناية بعائلته للمربين والمدارس الداخلية. فقد كوّن بيت وجولي عائلة من ستة أبناء (ثلاثة منهم بالتبني) مادوكس (13 عاما) و باكس (10 أعوام) زهرة (9 أعوام) شيلوه (8 أعوام) والتوأم فيفيان ونوكس (ستة أعوام). عن العائلة يقول بيت "حين تراقب أبنائك يكبرون ويتغيرون تتعلم القيمة الأساسية للعائلة. إنه أجمل شيء يمكن أن تجربه في حياتك. الأبوة غيرتني على كثير من المستويات وجعلتني أكثر كرما وأكثر حياة". ويضيف "أطفالي جزء جوهري في حياتي. ويعني لي الكثير أن أكون قادرا على تعليمهم ومساعدتهم على أن يشقوا طريقهم في العالم. وبينما هم يكبرون أنا استمتع بدوري كأب وأحبه. ومنذ أن أصبحت أبا أشعر أنني أغنى رجل في العالم. التعريف الحقيقي للحب من الواضح أن بيت يحرص على ألا تفشل تجربته هذه، خاصة بعد قصته السابقة مع النجمة جنيفر آنيستون التي كانت زوجته قبل جولي، فبحسب المجلة مرت علاقته السابقة بمشاكل كثيرة وسببت للاثنين الكثير من الألم. ولكن حياة براد بيت مع أنجلينا جولي (39 عاما) لم تخل أيضا من المشاكل والأزمات، آخرها الأزمة الصحية التي مرت بها جولي وعملية استئصال الثدي التي أجرتها العام الماضي. فقد كانت مهددة بالإصابة بمرض سرطان الثدي بنسبة 87% وسرطان المبايض بنسبة 50% إن لم تجرِ هذه العملية الخطرة. ليس مستغربا إذن أن يكون بيت قلق دائما على زوجته وعائلته. عن ذلك يقول " أنا قلق عليهم دائما، إنه نوع من الرباط العاطفي والمسؤولية التي تجتاحك وتغمرك حين يكون لديك عائلة تعتني بها. أنا أكترث لهم أكثر مما أكترث لنفسي، وأعتقد أن هذا هو التعريف الحقيقي للحب. أن تتجاوز نفسك وتصبح أكثير كرما وعطاء مع من تحب. وأن تريد الأفضل لهم دائما". في فرنسا نشعر أننا عائلة عادية يعيش بيت وجولي حاليا بين منزلهم الأساسي في لوس أنجيليس وبين القصر الذي يمتلكونه في الريفيرا الفرنسية "شاتو ميرفال"، حيث أقيم حفل زفافهما الشهر الماضي. "الحياة أسهل بكثير في شاتو ميرفال" يلفت بيت، "نتمتع بخصوصية أكبر هناك، والناس المقيمين في المنطقة يحترموننا بشكل كبير ويقدرون خصوصيتنا، فنتحرك ونتنزه بحرية في القرية. وأجمل شيء أن الأطفال يلعبون ويكبرون في بيئة جميلة ونظيفة مع الطبيعة. وليس علينا أن تختبئ ونتهرب من الباباراتزي طيلة الوقت. في فرنسا نشعر أننا عائلة عادية ولا يوجد أمور كثيرة تشتت حياتنا العائلية". "أنجلينا تجعلني أدرك أن هناك الكثير من الطاقة داخلي" ولكن كيف يكون البيت بوجود ستة أبناء. عن هذا يوضح بيت "إنه جنون، الكثير من الفوضى والضجة ولكني أحب ضجيج أطفالي. وأفتقده حين يكون البيت هادئا وهم في الخارج. حين يخرجون أقول الآن سأتمتع ببعض الهدوء وبعد نصف ساعة أفتقدهم وأفتقد صخبهم وشجاراتهم ولعبهم وأن ينادي أحدهم عليّ". "أنجلينا مدهشة رائعة"، أنا أتعب وأستلقي على الصوفا بينما تظل هي تدور معهم وتعمل حتى ساعة متأخرة من الليل من دون كلل. تجعلني اسأل نفسي "لماذا آخذ الأمور ببساطة". فأقوم وألعب مع الأولاد حتى يتعبوا وآخذهم للسرير. أنجلينا تجعلني أدرك دائما أن هناك الكثير من الطاقة داخلي، وأنني كأب علي أن أمتلك الكثير من مخزون هذه الطاقة الجيدة". اقرأي أيضا: هل الصداقات الافتراضية خيانة زوجية؟ شاركي برأيك غارفي أكثر قط غاضب في العالم