في حسابات وسائل التواصل الاجتماعي في العالم الافتراضي مئات المعارف. بشر لم نلتق بهم في حياتنا ولكن الفضول قد يقودنا للدردشة هنا وهناك ومع هذا وتلك. ومن المتزوجين والمتزوجات من يعيش علاقات عاطفية افتراضية وربما تتضمن محادثات جنسية وتعليقات وغزل دون أن يلتقي أي من الطرفين فعليا بالآخر. وكثير من الناس يعتبرون العلاقات الافتراضية مساوية للعلاقات الواقعية، خاصة إذا تطورت وأصبح فيها مجال للغزل والكلام الخاص. ويعيش كثير من الأزواج هذه الازدواجية، فقد تكون الزوجة جالسة معه في الغرفة نفسها وهو يغازل امرأة أخرى ذات صورة مزيفة على الفيسبوك مثلا. أحد الأزواج في الأربعين من العمر يقول :" زوجتي لا تكترث بعلاقاتي على الإنترنت، فهي تعرف أنها ليسست واقعية. وفي الحقيقة إنها متنفس لي من الضجر والملل وأعتقد أنها بشكل ما متنفس من مشاكل الزواج". الزوجات يتسامحن مع الأزواج لكن العكس غير صحيح، تؤدي مثل هذه العلاقات إذا اكتشفت إلى عنف أسري وخلافات زوجية وقد تؤدي إلى الانفصال. حتى لو كانت علاقة صداقة عادية يتحدث الرجل والمرأة فيها عن السينما والطقس والسياسة، فهي بالنسبة للأزواج شكل من أشكال الخيانة. وذلك ينطبق على الشعور بالراحة في الحديث إلى رجل غريب مهما كان مضمون الحديث عاديا وبريئا. وبغض النظر عما يدور في الغرف الخلفية من حساباتنا الافتراضية، تذكري أن تكتبي شيئا ستكونين متأكدة أنه لن يجرح من تحبين إن قرأه. اقرأي أيضا: معلومات خاطئة عن العلاقة الجنسية تفاصيل الحياة مع أسد