أطلق سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، مبادرة تعتبر الاولى من نوعها في العالم لقياس سعادة الجمهور ورضاهم عن الخدمات الحكومية المقدمة لهم وذلك بشكل يومي عبر أجهزة ذكية تكون مرتبطة بشبكة مركزية. وقال سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تعليقا على المبادرة الحكومية الجديدة "أن انتظار تقارير نسبة سعادة الجمهور ورضاهم عن الخدمات الحكومية بشكل سنوي أو فصلي لا يلبي الطموحات لأن العالم اليوم يتغير بسرعة وتوقعات الناس أيضا تتغير بسرعة ولابد من رصد ذلك بشكل يومي". وأضاف أن تطوير وتغيير الخدمات هو عمل يومي وتأثيره في سعادة الناس هو تأثير حقيقي ولذلك سمينا المبادرة الجديدة "مؤشر السعادة" وسنرصد هذا المؤشر عبر تقارير يومية حقيقية قادمة من الميدان". وكان مسح عالمي أجرته مجموعة ميرسر للاستشارات في 2012 صنف دبي الامارتية أفضل مدينة للعيش بها في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا، واحتلت المركز الثالث والسبعين على المستوى العالمي. وتعتمد المبادرة الجديدة في مرحلة اولى على توزيع أجهزة إلكترونية ذكية في كافة الدوائر الحكومية تكون مرتبطة بشبكة مركزية تقوم برصد مؤشر السعادة وإرسال تقييمات حوله بشكل يومي لمتخذي القرار لرصد المناطق الجغرافية والحكومية الأكثر سعادة ورضا عن الخدمات الحكومية بهدف تطوير الخدمات وتحسين سعادة الجمهور عن الخدمات المقدمة. وستبنى نتائج المؤشر على بيانات نوعية يتم الحصول عليها من خلال تطبيق ذكي يعطي متلقي الخدمة 3 خيارات لتحديد مدى سعادته بتجربة الخدمة التي تلقاها. وسيتوفر التطبيق الذكي عند نقاط تلقي الخدمة أو عبر المنصات الذكية الافتراضية التي تقدم الخدمة عبر الشبكة الإلكترونية. وتشمل المرحلة الثانية من المشروع تطبيقه في القطاع الخاص لإثراء تجربة الزائرين والسائحين وتحديد مدى رضاهم عن تجربة مدينة دبي بشكل فوري وعبر كافة النقاط التي يتلقون عبرها خدماتهم.