يمتلئ موقع انستجرام وتويتر وفيسبوك بصور السيلفي التي التقطها الحجاج لأنفسهم في الطواف وأثناء السعي وعند صعود عرفة وحتى عند رمي الجمار. ولكن هذه الصور لم تلق الكثير من الاستحسان بل إنها أثارت الانتقاد من قبل كثيرين، بينما وجدها الآخرون أمرا عاديا. ولأن الحج أحد أكثر الشعائر تجردا من الحياة الدنيا وزخرفها يبدو مستغربا أن يكون الحاج في لحظة طواف ودعاء ولديه وقت لالتقاط السيلفي ومشاركته الآخرين. لأن الحج أيضا علاقة خاصة بين العبد وربه لا مجال فيها للاستعراض ولا ينبغي أن نفكر فيها أن يرانا الآخرون. بل يبدو مستغربا أن يحمل الحاج هاتفه في السعي والطواف ومختلف طقوس الحج. يقول علي (24 عاما) أحد الحجاج لصحيفة التلغراف أمس "هذا أول حج لي وأريد أن أوثق كل ما أقوم به" بينما يقوم بالتقاط صورة لنفسه وخلفه عبارة "الجمرة الكبرى". ويقول حاج آخر "أصور كل المشاهد وأنشرها ليرى الناس المنظر ككل". بينما يقول آخر "في التسعينات اخذت عمرة وكان معي كاميرا ولكن قيل لي حرام وتقريبا أوشك أحدهم أن يصادرها مني، اليوم كل شيء على هاشتاغ سيلفي الحج". ويبين حاج آخر " الناس تبالغ في الحديث عن السيلفي، ولا أرى أي ضرر من التقاط الصور..ما المانع؟". بينما يلفت آخر "نلتقط الصور لتراها عائلتنا في المغترب ويشاركوننا فرحتنا". وقبل أن يبدأ بعض الشبان رمي الجمرات يجتمعون لالتقاط صورة سيلفي في يوم مزدحم كهذا! يبقى السؤال مفتوحا..ما رأيك في التقاط صور السيلفي في لحظات الحج؟ هل تعتقدين أن الأمر عاديا؟ أم أن الحج مثل الصلاة لا بد فيه من انفراد العبد بخالقه بعيدا عن كل مغريات الدنيا؟ ألا يتناقض السيلفي وفكرته مع مفهوم الزهد والعبادة الخالصة والابتعاد عن زيف الحياة المادية؟ شاركينا برأيك؟ اقرأي أيضا: بدأ شهر التوعية بسرطان الثدي..هل ستذهبين للفحص؟ أغرب الجسور في العالم..مناظر تخطف الأنفاس