بات التحدي السنوي الأبرز أمام كافة الجمعيات النسائية و الخيرية في الدولة، هو تجمع أكبر عدد ممكن من المواطنات والمواطنين المبدعين في مجال الضيافة لاستعراض مهاراتهم ومنتجاتهم المتنوعة والمختلفة، بهدف الظهور بأفضل صورة في ورشات فرز المشاركين التي نظمتها "بطولة دبي العالمية للضيافة" في الفترة بين 21 و 28 سبتمبر، الخاصة بالمسابقة الإماراتية و المسابقة الخليجية و المعرض الخليجي ، حيث تحدد اللجنة العليا للبطولة من خلال هذه الورش المشاركين المتأهلين، بما ينسجم مع معاييرها والرقي الذي تطمح للمحافظة عليه، وقد اختتمت جولتها التي شملت الإمارات السبع، أمس، في ظل أجواء تنافسية لا نظير لها، استعداداً لانطلاق البطولة في 30 أكتوبر المقبل بمركز دبي التجاري العالمي، بحصيلة مشاركين تجاوز عددهم 1600 مشارك، كما سيتم الاعلان عن أسماء المتأهلين في المسابقات، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي الخاص في البطولة. جهود الجمعيات شهدت ورشات الفرز تميزاً لافتاً من حيث مكان وأسلوب العرض، حيث حرصت الجمعيات النسائية وهي: جمعية الفجيرة الخيرية، وجمعية الاتحاد النسائية في الشارقة، والاتحاد النسائي العام في أبوظبي، ومقر الشؤون الاجتماعية في أم القيوين، وجمعية النهضة النسائية و مفوضية المرشدات في رأس الخيمة، وجمعية النهضة النسائية بدبي، وجمعية أم المؤمنين في عجمان على اختيار أكثر القاعات فخامة ورحابة ليتسنى للمشاركين توزيع منتجاتهم بأريحية فضلاً عن التفنن في تزيينها. محطات انطلقت الورشة الأولى في إمارة الفجيرة في فندق "نوفوتل" بالتعاون مع "جمعية الفجيرة الخيرية"، وذلك بحضور أحمد بن حارب، رئيس "بطولة دبي العالمية للضيافة"، وأحمد شريف، نائب رئيس البطولة وكبار المسؤولين في اللجنة العليا للبطولة إلى جانب ممثلين عن "جمعية الفجيرة الخيرية" يتقدمهم علي مبارك بن عباد العبدولي، المدير العام لـ "جمعية الفجيرة الخيرية". رمز الهوية الوطنية وأشادت سارة علي بن حاجي بن كرم، مدير عام "جمعية الاتحاد النسائية في الشارقة"، بمستوى التنظيم والدقة في الإعداد للدورة الثانية من "بطولة دبي العالمية للضيافة"، مشيرةً إلى أنّ الجمعية حريصة على المشاركة للعام الثاني من خلال نخبة من السيدات اللواتي يتمتعنّ بمهارات عالية في فن الطهي. وأضافت: "شهدت ورشة فرز المشاركين في الشارقة إقبالاً واسعاً، وهو ما يؤكد الاهتمام المتزايد بهذا الحدث الذي يحتفي بأصالة وعراقة الطهي الإماراتي. وفي إطار استعداداتنا، قمنا بتنفيذ دورة تدريبية للسيدات المشاركات هذا العام بإشراف الفائزين من منطقة الشارقة بالبطولة في دورتها الأولى، وذلك في سبيل ضمان تقديم مستوى يرقى إلى التطلعات.  إقبال لافت واستقطبت ورشة أبوظبي، إقبالاً لافتاً على كافة فئات المسابقة، وبالأخص من قبل الشابات اللواتي يتطلعن إلى المنافسة ضمن فئة "الإبداعات". وأوضح أحمد بن حارب بأنّ ورشة أبوظبي شكلت محطة هامة للغاية بالنظر إلى المشاركة الواسعة من أبناء وبنات الإمارة، كاشفاً عن توقعاته بأن يقدّم ممثلو إمارة أبوظبي أداءاً قوياً من شأن تعزيز المنافسة مع المشاركين من أبناء الإمارات الأخرى. مضيفاً: "من الواضح بأنّ إمارة أبوظبي تشارك بإمكانات عالية وكفاءات واعدة خلال الدورة الثانية من البطولة.   وأكدت لولوة عيسى الحميدي، مديرة إدارة الصناعات التراثية والحرفية في الاتحاد النسائي العام في أبوظبي، أن النجاح الباهر للموسم الأول للبطولة وسع آفاق الشابات ممن يمتلكن الطموح والشغف والميل نحو الطهي بشكل عام، كما ساهم في رفع معنويات المشاركين، لا سيما الأمهات والجدات، اللواتي كدن يفقدن الثقة في قدرتهن على الانطلاق بمشاريع خاصة اعتماداً على منتجاتهن المنزلية، وكن يعتقدن أن تلك المنتجات إنجازاً متواضعاً ولا يرقى لمنافسة أشهر البضائع والمواد الغذائية على أرفف الجمعيات، وقالت: أصبحت بطولة دبي العالمية للضيافة رمزاً للهوية الوطنية وحب الوطن والمستقبل المنير، وقد انعكس ذلك على إقبال النساء والشابات للمشاركة في موسمها الثاني.     المزيد: كرنفال دبي للمأكولات إحتفال كبير بالمذاقات العالمية اللون الأحمر والطعم اللاذع ما يميز المطبخ التونسي التقليدي المطبخ الصيني و8 أساليب في الطهي