أصبح من المعروف أن شهر أكتوبر كل عام وفي كل بلاد العالم هو شهر التوعية بضرورة الكشف المكبر عن سرطان الثدي. فقد شهدت الإحصائيات ارتفاعا في حالات الإصابة بسرطان الثدي في الدول النامية و الدول المتطورة، إلا أن الأسباب في الغالب مختلفة. وبالنسبة للإمارات، فمن المعروف أن حملات الكشف المبكر والقافلة الوردية يزيد نشاطها هذا الشهر في الدولة. ونتيجة للجهود المستمرة في توعية النساء بضرورة الفحص للتأكد من الإصابة بالمرض انخفضت معدلات الوفيات. ولكن تظل مشكلة الأرقام والإحصائيات في الإمارات والبلاد العربية عائقا أساسيا عموما بخصوص الحقائق حول انتشار المرض في بلادنا. ويشدد الخبراء على ضرورة لجوء كل امرأةٍ إلى جراح مختص والخضوع لتقييم خطر وحسابات تتعلق بالإصابة بسرطان الثدي، حيث يشير الخبراء إلى أن معرفة بأن المريضة تحمل عوامل خطر مرتفعة أمر قد يسهم في التقليل من خطر للإصابة. وتعتبر النساء المسنات عرضةً أكثر من غيرهن للإصابة بسرطان الثدي الذي يحفز على الإصابة به هرمون الأستروجين الأنثوي. وتشمل العوامل التي تساهم في ارتفاع خطر الإصابة بأمراض سرطان غير الموروثة: طول القامة والوزن الزائد وقلة ممارسة التمارين الرياضية والكحول والتدخين. كما تُعتبر الجينات عامل خطر مهماً آخر لاسيما وأن كلّ فردٍ منا يحمل جينات سرطان الثدي "بي آ رسي إيه 1" و"بي آ رسي إيه 2". لكن عندما تتعرض جينات "بي آر سي إيه" لأي ضرر، وتحدث طفرةٌ مسببةٌ لسرطان الثدي في إحدى الجينات، اعلمي أنك معرضةٌ أكثر من غيرك للإصابة بسرطان الثدي خلال مراحل حياتك. لذلك فإن أفضل طريقة لحماية نفسك هي باللجوء للكشف المبكر في المراكز المختلفة والمنتشرة في كل مكان. لا تتأخري خاصة إذا كنت قد تجاوزت الخامسة والثلاثين. اقرأي أيضا: القافلة الوردية تبدد المخاوف حول سرطان الثدي لقطات طريفة للقطط الطائرة