تعد قصص الأطفال وسيلة رائعة للتواصل معهم وتربيتهم بطريقة شيقة وممتعة، ولا عجب أن تكون عادة قراءة القصص للإطفال وهم أجنة في أرحام أمهاتهم عادة يوصي بها الأطباء النفسيون لبناء علاقة متينة مع الأطفال، ومن ثم مواصلة هذا التقليد الضروري للطفل بالعادة اليومية السحرية لزيادة تعلقه بالكتاب، ألا وهي "قصة ما قبل النوم". وفي مبادرة جديدة وإضافة لمكتبة الطفل العربي اليوم "المتعولم" بلغته الأجنبية، وذلك بحكم دراسته في المدارس الدولية وتأثره بالتعليم الحديث، أطلقت سلسلة من كتب الأطفال تحت عنوان "ريميات" عمل عليها فريق من الكتاب والرسامين، تجسيداً لمشروع ثقافي طموح هو فكرة وتنفيذ مستشارة الثقافة الدكتورة ريم المتولي. تضمنت السلسة بإصداراتها الأولى أربعة كتب أستُهلت بمقدمة تدعو الأطفال بمختلف الأعمارللقاء شخصيات القصص الرئيسية، الأطفال هم شيمة وشمة وشقيقهما هزاع، وكذلك حيواناتهم الأليفة عمار الجمل الشقي، مطروش الصقر الوسيم، والملكة زيتونة القطة اللطيفة. وكان قد تم إطلاق الكتب خلال معرض "أبو ظبي الدولي للكتاب" الأخير. سبقت المتولي هذا النتاج بمجموعة من الكتب المتخصصة بالتراث والأزياء الإماراتية، بالإضافة إلى نشاطاتها الإبداعية الأخرى في مجال الأزياء والديكور الدخلي وغيرها. وقد حدثت "أنا زهرة" عن هذا المشروع قائلة: "كانت الفكرة منذ البداية، هي أن نصدر سلسلة من كتب الأطفال التي تخص التراث في الإمارات، بأسلوب سلسل ومبسط لنقل القيم الإسلامية، والعادات التراثية، والبطولات العربية، التي نتمنى أن نغرزها في أطفالنا ونعرفها عليهم. وتكون الشخصيات الرئيسية محببة ومشابهة لأطفالنا في الحقيقة، لانها هي التي ستكون الناقل الذي يفهمه القراء الأطفال.  وقد أخترنا شخصيات مثل شخصية شمة، وفيها الكثير من شخصية الشيخة شمة بنت سلطان حفيدة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، لتلعب أحد الأدوار الرئيسية في القصص، وقد دعمت الشيخة هذا المشروع بأن قامت بجولات في المدارس بأبوظبي لقراءة القصص للأطفال الذين من عمرها." ويقع كل كتاب بواقع 50 صفحة، تناولت المجموعة الأولى فيه 4 عناوين هي: (زيارة خاصة لقصر الحصن) ، (برج خليفة)، (لنلعب لعبة تبديل الملابس)، (خيول وقبعات.). وجائت جميع القصص مكتوبة باللغتين العربية والإنجليزية في كل صفحة منها بنصوص متعاقبة، وقد تم تلوين النصوص وتغيير خطوطها بطريقة تزيد التركز على الكلمات، لتؤثر بوقعها على القارئ. كما خُتمت الكتب بغلاف مقوى سميك يحافظ على فخامتها. عمل على هذا المشروع الطموح بقيادة د.ريم المتولي فريق خاص من المحررين والرسامين، من ضمنهم المحررة للغة العربية الكاتبة رائدة دعبول، والمحررة للغة الإنجليزية عديلة المتولي، كما تم إعتماد أسلوب موحد للرسم والتصميم بطابع يحتفظ للمفردات التراثية والعوامل الحقيقة للقصص وظوحها، كي يتعرف عليها الطفل كما هي بالواقع. وتضيف المتولي عن هذا الشأن: "أعتمدنا الفخامة بالطباعة وقد أوليت إهتماماً كبيراً بالتفاصيل، وأستعنا برموز من البيئة العربية والتراثية والعلمية لتكون حاضرة ضمن نسيج القصص." كما تنوي تنويع المواضيع والسفر بحتوى القصص إلى بلدان عربية أخرى للإستكشافها ونقلها للقارئ الصغير بطريقة مرحة ومفيدة. تتوفر هذه الكتب الآن، مع مجموعة من الدمى للشخصيات والألعاب مثل الصور المركبة وكتب التلوين في جميع المكتبات في الإمارات. اقرأي أيضا: “الأميرة وبنت الريح”..الطفلة هيا تداوي فقدان الأم بتربية مُهرة أفضل عشر قصص خرافية في الأدب