لطالما شكلت العلاقة الزوجية جزءاً أساسياً من حياة الشريكين، فهي في تغير دائم طوال الوقت. يشهد الزواج أحياناً بعض التغييرات التي تحبط المرأة التي تبحث عن الحب فيما يبحث الرجل عن الاستقرار واشباع الرغبات بأقل جهد ممكن. ورغم أن بعض الأبحاث حمّلت المرأة الدور الأكبر في تجديد حياتها أو غرقها في الملل، إلا أنّ دراسات حديثة كشفت الكثير من الخفايا التي قد تسيء للعلاقة الزوجية من دون معرفة مسبقة من الزوجين. فهل تعلم عزيزي الزوج أن نومك بجوار شريكتك يزيد غباءك مثلاً؟ تعرف معنا إلى التفاصيل وأكثر. بين العناق والغباء أثبتت دراسة أميركية حديثة أن العناق بين الزوجين يسهّل التواصل بينهما ويساعد الثنائي على حلّ المشاكل العالقة والخلافات. وأوردت الدراسة أنّ من شأن العناق أن يسهم في تخفيف التوتر وخفض ضغط الدم كما يساعد في التخفيف من خطر الإصابة بأمراض القلب المزمنة. وأثبتت الدراسة أن العناق يسهم في تعزيز الثقة والروابط بين الزوجين والتركيز على حاجات الآخر. وكشفت أنّ العناق قد يخفض من مستوى هرمون "الكورتيزول" في الجسم، في وقت يفرز فيه هرمون "الأوكسيتوسين" في حالات الحب والثقة والهدوء. وعلى النقيض من الدراسة السابقة، خرجت دراسة نمساوية أجريت في جامعة "فيينا" لتؤكد أنّ نوم الرجل بجوار زوجته يومياً يزيد نسبة غبائه تدريجاً وأن مشاركة الفراش مع شخص آخر تؤثر سلباً على جودة النوم إن لم تؤد إلى تناقص عدد ساعاته. وأظهرت الدراسة أنّ المشاركة والأحاديث في الفراش تفسدان القدرات العقلية ولو بشكل مؤقت نظراً إلى عدم توافر القدر الذي يحتاجه الدماغ من النوم وهو خمس ساعات وأكثر. وبحسب الدراسة ينام 24% من الرجال ممن تراوح أعمارهم بين 32 و 59 عاماً فترة أقل من خمس ساعات يومياً. البدانة بين سعادة الزوج واكتئاب المرأة "ينعم الرجل البدين بعلاقة زوجية أفضل من الرجل النحيف". هذا ما توصلت إليه دراسة تركية تهدف إلى تسليط الضوء على مشاكل الحياة الزوجية. وتمت دراسة مؤشر كتلة الجسم وارتباطه بالأداء الجنسي. وأثبتت الدراسة أنّ الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن والكرش تحديداً أفضل من الرجال الأنحف بفرق 5 دقائق تقريباً أي تطول العلاقة معهم لسبع دقائق لأنّ الرجل النحيف أكثر عرضة للمعاناة من المشاكل الزوجية كسرعة القذف أثناء العلاقة الحميمة. فدهون البطن عند الرجل البدين تحجز الهرمون الأنثوي عند الرجل وبالتالي يضطر لإطالة مدة العلاقة الخاصة حتى يصل إلى مرحلة الإشباع. أما بالنسبة إلى المرأة، فقد كشفت دراسة ثانية أن المعاناة من السمنة وعدم اهتمام الزوج بها وكسر أحد الأظافر من الأسباب التي تؤدي إلى تعكر مزاج الزوجات. وخلصت الدراسة إلى أنّ السيدات يعانين المزاج السيء خمس ساعات في الأسبوع وبواقع عشرة أيام في العام بسبب التحديات التي يواجهنها يومياً من الازدحام المروري إلى تغيير المواسم. وكشفت الدراسة أنّ تمضية الزوجات لبعض الوقت بمفردهن كفيل بإصلاح مزاجهن حتى أنّ من شأن أطفالهن المساعدة في تخطي المزاج السيء أو عبر ممارسة الرياضة وتناول الشوكولا.