بالرغم من صغر سنّه، استطاع المصمم اللبناني راني عيتاني في أقل من خمس سنوات أن يثبت موهبته في عالم الأزياء والموضة عبر لمسات إبداعية مبتكرة بأفكارها وطريقة تنفيذها. تصاميم أبهرت الناظر إليها وتركت في عالمنا العربي بصمات راقية دفعتنا إلى معرفة المزيد عنه وعن آخر صيحات الموضة لأزياء العروس ووصيفاتها. كان لنا هذا اللقاء الحصري لـ "أنا زهرة". 1- بداية من هو المصمم راني عيتاني؟ وكيف بدأت مسيرتك؟ منذ الصغر، كنت شغوفاً بالأزياء والموضة. يعود ذلك إلى طفولتي التي أمضيتها في كنف والدي الذي كان يملك مشغلاً للخياطة. ترعرعت بين الأقمشة والتصاميم والألوان، ومنها عشقت التفصيل وعالم الخياطة والأزياء. في الجامعة، درست الحقوق إلا أنني سرعان ما اكتشفت أنني مولع بالأزياء، فبدأت مرحلة جديدة ورسمية من التدريبات المهنية في هذا الميدان. اتجهت إلى دراسة التصميم والتفصيل على أيدي أمهر الخبراء المتخصصين في هذا المجال، ومن هنا كانت انطلاقة الحلم لكن بأسلوب راني الخاص. 2- بمَ تتميز التصاميم اللبنانية برأيك؟ في الوطن العربي ولبنان تحديداً، هناك العديد من الأسماء التي أبدعت في عالم الأزياء وحوّلت لبنان واجهة عالمية للموضة، وتميزنا أنّنا كسرنا الاحتكار  الأوروبي للموضة. وبالتالي كانت للبنان حصة خاصة وصار أزياؤه توسم بـ "موضة بيروت". بالرغم من اختلاف أزياء المصممين الذين لمعت أسماؤهم في مختلف بقاع العالم، إلا أنهم جميعاً ما زالوا ضمن الإطار اللبناني العام للتصاميم والأزياء. 3- إذاً أنت مزيج من الطابع الغربي الأوروبي واللبناني المعروف بالتطريز والشك الراقي. لنتحدث تحديداً عن وصيفة العروس التي يمكن أن تكون شقيقتها أو صديقتها المقربة، كيف يرى راني دورها اليوم في الأزياء؟ لا شك أنّه في يوم الزفاف، سيتم تسليط الضوء على العروس في الدرجة الأولى ثم عائلتها من الأخوات والأم والمقربات. بمعنى آخر، هنّ واجهة الحفل والمناسبة السعيدة وبالتالي يجب ألا تقل إطلالة الوصيفة أهميةً عن جمال العروس وإطلالتها. إلا أنها يجب أن تتمتع بالخفة وسهولة الحركة لتنعم بالراحة طوال ساعات الحفل. 4- هل لك أن تفصل هذه النقطة أكثر؟ بالنسبة إليّ شخصياً، إن جمال وصيفة العروس هو في الفستان. من هذا المنطلق يبدأ عملي مع الوصيفة. ما يهم هو إبراز جمال المرأة التي بدورها ستضفي جمالاً على الثوب مع الأخذ في الاعتبار الأماكن التي ترغب هي بإخفائها من خلال الفستان. 5- ماذا عن موضة وصيحات الموسم المقبل؟ صراحة، لا يمكننا بعد اليوم إتباع خط معين أو نقول إنّ هذه هي الألوان الخريفية أو الشتوية. الأمر يعتمد على المصمم والأزياء التي يختارها من خلال التفصيل والتطريز واللون وغيرها. وبالتالي لا يوجد لون محدد. في أزيائي شخصياً، أعتمد الألوان الباهتة الترابية بغض النظر عن فصول السنة. 6- لماذا هذه الألوان تحديداً؟ لأنها ألوان راقية وناعمة لا تطغى على طابع الفستان. فالتفصيل هو الأهم لا اللون فقط، هذا يعتمد على الوصيفة وما تختاره. 7-  من العادات والتقاليد المتعارفة عليها أن تقوم العروس باختيار ثوب الوصيفة أو الوصيفات؟ ما رأيك؟ لأن العروس هي ملكة يوم الحفل، فمن الجميل أن تختار كل تفصيل فيه، وهذا يعني طابعاً عائلياً مميزاً خصوصاً أنه يتم الاتفاق بين العروس والوصيفات كافة على الشكل واللون والذوق. 8- خضتَ تجارب قليلة مع العروس ليس بقدر الوصيفات والمدعوات، لماذا؟ نعم هذا صحيح، فالسبب يعود إلى طريقة عملي، لدي أكثر من 70 تصميماً على الورق في انتظار العروس التي تختار الأنسب لها مع بعض التعديلات إذا فضلت. ثم نقوم بتجهيز وخياطة الفستان عليها مباشرة. هذا الفستان سيتوّجها مرة في العمر، ولكل عروس ما تحلم به، وبالتالي يتم التنفيذ والحياكة بحسب طلبها وبالتأكيد ما أجده الأنسب لها. إذاً هو فستان شخصي لها بكل تفاصيله. وهذا لا يعني أنّ السعر لن يناسبها، ونجاحنا خير دليل على رضى العروس وغيرها. 9- خضت تجارب عديدة من النجمات، خصوصاً مشتركات «ستار أكاديمي» في موسمه التاسع، كيف تقيّم هذه التجارب؟ الوسط الفني بجميع أطيافه يضيف لي الكثير لجهة الاسم والتصميم، واكتشاف تصاميمي وأزيائي من قبل شريحة واسعة من الناس، وهذا يكسبني الكثير وأفتخر به. 10-  تصاميم 2015 أين هي اليوم؟ أنا في تطور دائم وأنكب على تصاميم جديدة دوماً. يمكن لمحبّي خط الأزياء الخاص براني عيتاني الإطلاع على كل ما هو جديد عبر فايسبوك وانستغرام. كما يمكنهم تصفح بعض التصاميم على موقعكم الكريم وإن شاء الله ستنال استحسانهم خصوصاً العروس التي تطمح دائماً إلى التميز والجنون والابتكار في يوم زفافها.