يشهد عالم الأثاث والديكورات الداخلية حالياً ظهور اتجاه نحو الاعتماد على اللون الذهبي اللامع والمتلألئ لتزيين المنازل العصرية، ويؤكد خبراء الموضة على أن بعض قطع الديكور أو الإكسسوارات البسيطة تكفي لكي يشع اللون الذهبي في أرجاء المنزل ويضفي عليه لمسة فخامة وأبهة. ? ?وتقول أورسولا غايسمان، خبير اتجاهات الموضة برابطة صناعة الأثاث الألمانية في مدينة باد هونيف، إن قطع الإكسسوارات الذهبية قد تكون مزهرية موضوعة فوق خزانة أو قاعدة مصباح أو رف باللون الذهبي بين العديد من الأرفف بألوان مختلفة. ??وبالتالي تصبح قطع الديكور أو الإكسسوارات ذات اللون الذهبي ملفتة للأنظار في المنزل. ولهذا السبب يجب استخدام اللون الذهبي بشكل محدود في الديكورات والتجهيزات الداخلية في المنزل، وإلا سيصبح المنظر مبالغاً فيه. ??وينصح البروفيسور أكسل فين، خبير تصميم الألوان واتجاهات الموضة بجامعة العلوم التطبيقية والفنون بمدينة هيلدسهايم الألمانية، قائلاً :”يجب ألا يقتصر المرء على استعمال اللون الذهبي فقط، لكن ينبغي توليفه مع درجات الألوان الأخرى. وعندئذ سيضفي اللون الذهبي تأثيراً رائعاً للغاية على المكان”، موضحاً أنه يمكن تنسيق اللون الذهبي مع الأخشاب الداكنة واللون الأبيض. ? ?     البطريق الذهبي ?وقد سطع الذهب وغيره من المعادن الثمينة في جميع النطاقات المعيشية تقريباً التي ظهرت بأروقة معرض كولونيا الدولي للأثاث IMM Cologne . ويعتبر البطريق الذهبي «Hopebird»، الذي يبلغ ارتفاعه 72 سنتيمتراً من أهم الأمثلة على انتشار اللون الذهبي في عالم الإكسسوارات والديكورات الداخلية. وقام المصمم الأسباني “خايمي هايون” بتصميم هذا البطريق لصالح شركة Bosa، الذي يقف موجهاً بصره نحو الأفق معبراً عن الأمل والنظرة المتفائلة للحياة. ?ويُفضل المصمم الهولندي “ديفيد ديركسن” استخدام النحاس في تشكيل لمبات متعددة الأضلاع. وتتمثل ميزة هذا التصميم في أن سطح المعدن يبدو بدرجات لونية مختلفة تبعاً للضوء الساقط عليه، بدءاً من اللون البني الداكن مروراً بالأحمر وصولاً إلى اللون البرتقالي. وتتوافر وحدات الأدراج «Epoca» من إبداع المصمم الألماني “أولف موريتس” بألوان المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة والنحاس. ? ?هواة جمع التحف ?كما قامت شركة Vitra بإضفاء اللون الذهبي على باقة عروضها لغرف المعيشة، منها مثلاً الساعة «Tripod Clock»، التي أبدعتها أنامل المصمم الأمريكي “جورج نيلسون” على غرار أسلوب حقبة الخمسينيات من القرن الماضي. وأوضحت الشركة أن متحف تصاميم Vitra قام بإعادة تصميم الموديلات المفضلة لدى هواة جمع التحف الفنية مرة أخرى مع الحفاظ على الشكل الأصلي لها. ??وعلى الرغم من تقليل الإكسسوارات الذهبية في غرف المعيشة إلى الحد الأدنى، إلا أن قطع الديكور هذه ينبغي أن تُفصح عن بعض ملامح صاحبها. وأوضحت خبيرة اتجاهات الموضة أورسولا غايسمان سر اعتماد مصممي الديكور حالياً على المعادن الثمينة، بقولها :”الإكسسوارات الذهبية تعطي انطباعاً بأن المرء لا يرغب في وضع ديكورات بلاستيكية رخيصة في غرف المعيشة، إنما تُظهر رغبته في رؤية شيء ثمين”. ? ?وتجدر الإشارة إلى أن المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة والنحاس كانت مرتبطة في السنوات الماضية بمظاهر الترف والبذخ في التجهيزات والديكورات المُصممة على نمط الباروك. ? ?     نمط الباروك ?وأوضح خبراء المعهد الألماني لورق الحائط بمدينة دوسلدورف، أن نمط الباروك يشهد رواجاً في تصاميم ورق الحائط، التي تجمع غالباً بين الزخارف والأجزاء المعدنية، ويقول كارستن برانت، مدير المعهد، :”مثل هذه التصاميم تكون مبالغ فيها وثقيلة الوزن، حيث يزداد الاعتماد حالياً على النحاس إلى جانب الذهب”. ?وأوضحت أورسولا غايسمان أنه يمكن وضع الإكسسوارات الذهبية في أي مكان في غرفة المعيشة ومع أي اتجاه موضة معين لتصميم الديكورات الداخلية، وتقول الخبيرة الألمانية :”يمكن استخدام عدد قليل جداً من الإكسسوارات مع مختلف اتجاهات الموضة”. ?ويرى خبير الألوان أكسل فين أنه يمكن مواءمة الإكسسوارات الذهبية واستخدامها بشكل متغير، ويقول :”تتمتع الفضة بمزيد من البريق واللمعان، أما الذهب المطفأ فله أيضاً جماله الخاص”. وغالباً ما تظهر مثل هذه الدرجات اللونية بأروقة معرض كولونيا الدولي للأثاث، مثل النحاس الذي يعتبر أحدث صيحة في عالم الألوان المعدنية العصرية.   المزيد: وحدات الزينة الكلاسيكية خشب ومرايا مذهبة الإستحمام مع الألوان والموسيقى يذهب بالتوتر والشد العصبي اكسسوارات مناسبة لكل غرفة