يعد اللون الأبيض خياراً آمناً للديكور الداخلي، فهو يناسب جميع الأذواق خاصة تلك التي تفضل الأسلوب الحديث، مع الأخذ بنظر الإعتبار صعوبات الحفاظ على نقاوة ونظافة اللون الأبيض للأثاث. وفي محطتنا الأخيرة بجولتنا في بيت السيدة ندى حمودي وزوجها الفنان ناطق الآلوسي الذي يجمع الفن والأساليب المختلفة للأثاث العصري والأنتيك، كان الطابق العلوي مختلف تماماً بأسلوبه عن الطابق الأسفل المعبأ بقطع الأنتيك والسجاد والألوان الدافئة، كيف ؟ سنتعرف على ذلك من خلال هذه العوامل. اللون الأبيض لصالة التلفاز في هذا الطابق أختار الزوج الفنان أن يكون اللون الأبيض هو الأساس لصالة المعيشة أو صالة التلفاز، ومن ثم جاء دور الزوجة لتضفي عليها ألوانها الدافئة والبهيجة. فأختارت أن تضع زوج من الخزائن الهندي الملونة على أحد جوانب الصالة، وكذلك وضعت مجموعة من المخدات الملونة المختلفة، مع العديد من الأحجام والأقمشة والتطريزات على الأريكة البيضاء، وعلى الأرض كان هنالك بساط من تراثي من المنسوجات العراقية الصوفية اليدوية، والمشهورة بها المناطق الجنوبية وهي تحمل الألوان البهيجة ذاتها. أما اللوحات الفنية، فهي أيضاً تم إنتقائها بعناية لتناسب الجو العام لهذه الصالة، وهي لوحات لشاكر الآلوسي وضرغام الألوسي وكذلك لوحة حمراء لناطق الآلوسي كان قد أهداها إلى زوجته ندى في عيد الحب. هذا بالإضافة إلى بعض المرايا بشكل الكف والنجمة، وركن الموسيقى بجهاز التسجيل الضخم والذي يشغل النظام القديم من الكاسيتات الكلاسيكية وغيرها من الموسيقى الحديثة. أما الطاولة الوسطية فكانت من الخشب الأنتيك، وهي مغطاة بوشاح هندي مطرز ومُطعم بالكريستال. ركن موسيقى الشعوب جمع الزوجين من أسفارهم مجموعة من الآلات الموسيقية التراثية وقاما بتخصيص هذا الركن لها، فنجد آلة الجوزة من مصر من مناطق أصوان، والطبول الأفريقية وكذلك بعض الآلات من أمريكا اللاتينية وذلك إلى جوار مقعد يشابه الطراز البدوي. وتفصل هذا الركن المميز عن الحمام فاصل أبيض (بارافان) يتناسب أيضاً مع الجلسة البيضاء. المكتب الملحق بالصالة المكتب المنزلي هذا يستخدمه أصحاب البيت بالعمل والتخطيط والرسم، وكان مبسطاً، كون الإثنان يعملان خارجاً السيدة موظفة والسيد له أستوديو فن خاص به، لذا نجده يقتصر على بعض الأدوات المكتبية الضرورية والأجهزة الإلكترونية، وطاولة خشبية بلون غامق، نُصب فوقها رفوف من ذات اللون، وكرسي مريح للجلوس. كما أتصلت بالطاولة مكتبة صغيرة، زادت من خصوصية الجلسة وكانت الكتب عازلاً ضرورياً. ولم تخلو أيضاً هذه المساحة من التماثيل واللوحات المصغرة. المزيد: صالة تجمع أثاث الأرابيسك الشرقي بالطراز الحديث "خطار عدنا الفرح" لوحة سقفية لمدخل بيت عراقي صالة تكثر فيها اللوحات الفنية بأساليب مختلفة