نستمر بجولتها في بيت يجمع الفن والتراث ويكثر من الأعمال الفنية الشرقية والمعاصرة والكلاسيكية، حيث حرص أصحاب البيت السيدة ندى حمودي وزوجها الفنان ناطق الآلوسي في بيتهم المشرف على البحر بمدينة أبو ظبي، على جمع نخبة من اللوحات الفنية الأصلية والأنتيك، سيما وأنهما ليسا ببعيدين عن هذا العالم الإبداعي. وفي زيارة خاصة لـ"أنا زهرة"، كنا قد أستعرضنا جمالية البيت في مدخله وصالته الجانبية، واليوم ندخل صالة البيت الرئيسية وكذلك غرفة الطعام، والتي كانت متناغمة بتصاميمها بشكل لافت.   الجلسة الفرنسية الصغيرة تفصل الصالة الرئيسية للبيت في الطابق الارضي الصالة الجانبية جلسة صغيرة من الكراسي الصغيرة الفرنسية المُحاكة، و التي تقول السيدة ندى عنها: "أنا أحب الجلسات الصغيرة جداً، ففيها حميمية وأثاثها من الأنتيك وهو الطراز المفضل لدي." لذا أختارت هذا النوع من الأثاث في هذه المساحة تعلوها مجموعة من المخدات المصممة خصيصاً لها، وقد وضعت أمامها طاولة صغيرها على مختلف التحف الصغيرة من الخزف الملون بالزجاج الأبيض والأزرق، وهو نوع الفخاريات التي أشتهرت بها الحضارة الصينية في القرن السابع عشر، وكانت تصنعها خصيصاً للبلاد الشرقية الإسلامية، حتى أنهم سمو هذا اللون الأزرق بالأزرق الإسلامي.   الصالة الرئيسية المعاد تصميمها تقول السيدة ندى عن طقم الأرائك البيضاء المائل إلى بيج لهذه الصالة، بأنها عملت على إعادة تغليف هذه الأرائك التي تعتز بها كون صناعتها ممتازة، وقد أختارت حاشية من القلائد المتدلية عند قاعدة الأرائك، ولها ذات ألوان المخدات.   سلسلة لوحات من تراث العراق عُلقت فوق الإطار الذي يفصل الصالة عن غرفة الطعام سلسلة من اللوحات الزيتية، رُسمت خصيصاً بطلب من صاحبة المنزل، نفذها لها الفنان نشأت الآلوسي، وقد صورت اللوحات المهن الشعبية والتراثية العراقية، منها بائعة اللبن، وسوق الخضار، والمسكوف، والقهوة العراقية وغيرها.   الطاولة الأنتيك على طرق إحدى الأرائك وضعت طاولة دائرية تتميز برشاقتها، وهي تتكأ على قاعدتها المعدنية التي بهيئة سلحفاة، وهذه هي السلحفاة الثانية في الغرقة، والتي تتفائل بها السيدة ندى كما تتفائل بها الشعوب التايلندية كونها جالبة للحظ وطول العمر. وكانت قد أقتنتها من دار أكليكتك للتحف والأنتيك.   الستائر مختزلة وشفافة كون البيت يطل على البحر والحديقة العامة من الجانبين، ولزيادة كمية الإنارة الطبيعية والإطلاع على المناظر الجميلة في الخارج، فقد تم إختيار الستائر من طراز "بلايند" البسيطة وهي التي تحجب أشعة الشمس وترفع إلى الأعلى عند الإغلاق، بينما كانت الستائر المزينة من قماش الأوركنزا والتفتة، مجتمعة إلى الجانبين. وكان الإطار الخشبي العلوي مرسوماً على لوح من الخشب. نفذ التصميم دار المنزول في أبو ظبي.   غرفة الطعام لوحات وفضيات غرفة الطعام أضيفت إلى بناء البيت لتوسعته، وقد توسطتها طاولة كبيرة تحياط بها 8 كراسي، وعلى الجدار الجانبي الملون باللون الأرجواني وضعت مرآة كبيرة من الطراز الثقيل بإطارها الخشبي الكوري، كانت قد أقتنتها السيدة من محل كورايانا للتحف، وعلى جانبي المرآة هنالك لوحة للفنان ناطق الآلوسي. أما الخزانة الجانبية فهي مليئة بأدوات المائدة من الفضة، وقد جمعتها صاحبة المنزل على مدى أعوام من الفضيات المغربية والإيرانية والتركية، مثل الكسكاس وأطقم الشاي والقهوة والصحون وغيرها، وقد آثرت وضعها في هذه الخزانة لا عرضها بحسب قولها: "لكي أتجنب الأتربة ومشقة تلميع الفضة كل فترة، وهي عملية مزعجة."   المزيد: صالة تجمع أثاث الأرابيسك الشرقي بالطراز الحديث "خطار عدنا الفرح" لوحة سقفية لمدخل بيت عراقي صالة تكثر فيها اللوحات الفنية بأساليب مختلفة