ليس الطلاق أو الزواج الثاني وصمة عار أو نقطة سوداء في تاريخ المرأة. قد يكون هذا الأمر فرصة ثانية كي تجدّد حياتها وتستفيد من تجارب الماضي. وقد أظهرت دراسة بريطانية أنّ الزواج الثاني يكون أكثر نجاحاً من التجربة الأولى بعد أن يكون الرجل والمرأة قد أصبحا أكبر سناً وأكثر حكمة من السابق. ولفتت الدراسة الصادرة عن مؤسسة Marriage Foundation البريطانية إلى أنّ 45% من الأزواج الذين تزوجوا للمرة الأولى خلال عام 2013 يتجهون إلى الطلاق بينما تنخفض هذه النسبة إلى 31% بالنسبة إلى الذين يتزوجون للمرة الثانية بعد إنهاء العلاقة الزوجية الأولى. لكن قبل الدخول في علاقة جديدة وزواج ثانٍ، يشير خبراء علم النفس والمجتمع إلى ضرورة مراعاة المرأة أموراً عدة كي لا تبوء العلاقة بالفشل أو الطلاق تماماً كما حصل مع التجربة السابقة. - أهمية عدم التأثر السلبي بالزيجة الأولى - يجب أن يمرّ نحو عام على الأقل للزواج مرة جديدة. - العقبة العاطفية تعد المشكلة الأولى التي تواجه المرأة في الزواج الثاني على مستوى العلاقة الحميمة بين الزوجين - استيعاب سلبيات التجربة الأولى وأسباب فشلها والافادة من هذه التجربة - تهيئة الظروف النفسية والاجتماعية المناسبة لإنجاح تجربة الزواج الثاني بعيداً عن المقارنات السلبية بين الزيجتين الأولى والثانية. - وجود أطفال في حياة المرأة من الزواج الأول يعدّ عقبة في نجاح زواجها الثاني إذا لم تعالج الأمور بحكمة. - استيعاب شخصية الزوج الثاني بعيداً عن ترسّبات الماضي. - على الأم أن تتمتع بقدر كبير من الدبلوماسية مع الابناء من ناحية والزوج الثاني من ناحية أخرى حتى تجتاز هذه المرحلة بسلام. - تجاوز السلبيات البسيطة وتقديم بعض التنازلات غير المضرة حتى لا تتفاقم المشاكل الصغيرة وتؤدي إلى انفجار الزيجة بأكملها. - يعتمد نجاح الزواج الثاني على "المفهوم" الذي تعطيه المرأة لمعنى الشراكة والاتحاد في الزواج، أي أن تكون مع زوجها الثاني كياناً واحداً لما فيه من مصلحة للأسرة ككل. - الفصل بين التجربتين لتجنب جعل الزواج الأول مصدر خوف وتردد للعلاقة الثانية. - يجب أن تحرص المرأة في زواجها الثاني على أن تخلق لها ولزوجها الجديد محيطاً من الأصدقاء المشتركين المتفهمين.