عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر الفنانون السوريون عن عميق حزنهم لوفاة الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم متأثراً بمرضه، فسارعوا إلى رثائه حالما أعلن نبأ رحيله عن عمر ناهز 75 عاماً. على صفحتها الرسمية على الفايسبوك، كتبت رغدة مطولة قالت فيها "لمَ تتساقطون تباعاً من أوردة الروح، لمَ تتسابقون في تجفيف أغصانها، لمَ تغيبون في سحيق البعد، والحاضر أوهن من التحمل، سحقاً لك أيها الموت أما كان أجدى لك أن تكسر مجدافاً وتترك لي آخر. سأفتقد قلمك الحبر السنوي الذي ترسله لي كل عام في عيد ميلادي، سأفتقد مرحك ومزاحك الطفولي، سأفتقد ذرات الهواء من الناصرة إلى القاهرة، سأفتقد حولاً كاملاً من الرفقة يا صديقي سميح القاسم. عزاء الكون لي، ولك كل افتقادي وفقري للحقيقة دونك". أما أيمن زيدان، فخاطب الشاعر الراحل فقال "كل وصاياك أنت وجيلك من الشعراء ذهبت أدراج الرياح. لم تعد الأمة تمشي مرفوعة القامة. ولم يعد هناك ما يستحق الحياة. ولم يعد أحد ينادي ويشد على الأيدي. أشعر أيّها الراحل الكبير أنك وشعراء جيلك العظام كنتم أصوات حلم أصيب بالخيبة، باسم أمتنا المخيبة للآمال أحرّ التعازي". بدوره، كتب المخرج محمد زهير رجب "سميح القاسم يلتحق بركب المغادرين، يا الله. يرحلون جماعات وفرادى، هل هي سنوات الرحيل تجتاحنا من كل حدب وصوب؟ نعم رحل شاعر المقاومة والزيتون. شاعر الأرض رحل". وأكدت فيلدا سمور أنّ "الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم، سيبقى صوتك هادراً في كل شبر وزاوية من أرض فلسطين، وستبقى كلماتك منقوشة على كل حجر بيد طفل يرجم به دبابة اسرائيلية، سميح القاسم. المبدعون لا يموتون!". واعتبرت شكران مرتجى أنّه "منتصب القامة يرحل، لأنه لم يعد على هذه الأرض ما يستحق الحياة، سميح القاسم ارقد بسلام". وأوضح علاء قاسم أن "منارة من مناراتِ هذا الشرق المظلم أنت. سميح القاسم. هذا زمن بائس لا يليق بأمثالك. ربما في زمن آخر. وأمة غير هذه. يكون لمنارتك نور. في رحيلك الآن الكثير من الكبرياء". أخيراً، غرد عبد الكريم حمدان قائلاً "رحمة الله عليك أيها البطل الباقي فينا، سيبقى شعرك شعلة مضيئة في قلوبنا وقوة لهاماتنا الفذة". المزيد: نجوم سوريا: فنانون أقارب في الدراما والحياة!