عزيزاتي قارئات أنا زهرة، اليوم سأتحدث بموضوع يخص النساء ولكن من وجهة نظر رجل. لعلني بذلك أنير لك زاوية في كيفية تعاملك مع مسألة في غاية الأهمية، وهي تصرفاتك وأنت تبحثين عن زوج مناسب. لنكن واقعيين، فكل فتاة بعد أن تنتهي من تعليمها الجامعي وتتوظف تبدأ في التفكير بالخطوة التالية من حياتها وهي الزواج. ولكن القلق يبدأ بعد أن تمر السنوات في انتظار العريس، خوفا من العنوسة ورعبا من أن تظل هذه الفتاة وحيدة. وفي سبيل العثور على عريس تلجأ الفتاة لكثير من الطرق وأحيانا تعلق الآمال على خيوط واهية، وهي تظن أنها تخطط لنفسها. فكيف يفكر الرجل ببعض تصرفاتك ياعزيزتي؟ صديقي جهاد..قالت تحتاج صديقا ثم أرادتني زوجا عمري 42 سنة، منذ مدة تقربت مني شابة عمرها 28 سنة، وهي شابة مقبولة الشكل وموظفة ومتعلمة ومن عائلة كريمة. في الحقيقة إنها أصبحت تتصل كل يوم في البداية وتسأل عني وتزعم أنها بحاجة صديق تدردش معه، وقد تقبلت الأمر وكنت أجد الكلام معها مسليا. وبعد مدة تعلقت الفتاة بي فقلت لها إنني لا أفكر بالزواج وأنني لا أملك أي إمكانية للزواج والارتباط، فقالت إنها تبحث فقط عن الحب. وتعلقت بي دون أن أعدها بأي شيء وظللت أذكرها دائما أنني لا أرغب بالزواج، وهي تزعم أن الأمر لا يهمها. وبعد شهور، بدأت الفتاة تسألني عن المستقبل، وتفكر أن العاطفة التي منحتني إياها لا بد أن يكون لها مقابل. وبدأت لا تتحدث إلا عن الزواج. الآن أنا ممتنع عن الرد عليها، وهي ترسل الرسالة وراء الأخرى، لقد تحولت لكائن مزعج، وإن كان ممكنا أن أتزوجها في السابق ولو بنسبة واحد بالمئة فإن إلحاحها وانفعاليتها جعلتني أهرب بجلدي. صديقي رامي..جائت تطلب مقابلة وأصبحت تطلب الحب انا من عائلة كبيرة، وعمري 32 وعائلتي من النوع المتحرر اجتماعيا، وقد درست في بريطانيا وأعمل مع والدي في شركته. منذ مدة طلبت فتاة إجراء مقابلة مع والدي لإحدى الصحف، قابلت والدي وكنت حاضرا، وكلفني والدي بإرسال صور المقابلة لها. وأنا بطبيعتي شديد اللطافة والكياسة مع الفتيات، لاسيما أنها مثقفة وصحافية، لكن يبدو أن كثيرات يخلطن بين اللطافة والإعجاب، مهما كان تعليمهن. أنا لطيف فقط مع الكل، ولكن هذه الفتاة لم تفهم لطافتي بأنها من الأدب، ولكن اعتبرتها لطافة متعمدة معها، وبدأت تتصل كل يوم وتسأل عني وعن العائلة. وفاجئتني بطريقتها في الحديث، فهي لم تتوقف عن المديح والإعجاب بشكلي وملابسي. وفي الصباح ترسل رسالة صباح الخير، وفي المساء مساء الخير. وأحيانا ترسل لي خاطرة على الهاتف وتثرثر عن مشاعر لا أفهمها. أنا لم أجبها، ولا أريد أن أكون فظا معها، ما لا تعلمه هذه الفتاة أنني أنتظر أن تنهي حبيبتي دراستها في بريطانيا لأخطبها. ولست مضطرا لإيضاح أي شيء لها، فهي تفرض نفسها على حياتي بطريقة مضحكة. ربما رأت فيّ عريس لقطة، لكنها ليست لقطة بالنسبة لي، وهي لم تفكر بذلك. صديقي علاء..عرضت علي الزواج والصرف على البيت! عمري 28 عاما منذ فترة لفتت نظري فتاة، وشاءت الظروف أن نتحدث ونتبادل الحوار حول مواضيع كثيرة. ولو كان وضعي المادي جيدا كنت تقدمت لها، ولكن ظروفي لا تسمح ولا أحب أن أعد فتاة وأضيع عليها وقتها، فقد تصادف من هو أفضل مني. بعد مدة، فاجئتني الفتاة واستغربت من جرأتها حين تحدثت معي وصارحتني بإعجابها بي، وقد حييت فيها ذلك. ولكني شرحت لها أيضا صعوباتي المادية وأني لن اتمكن من الزواج قبل ست سنوات على الأقل. ولكن الفتاة فاجئتني بأنها لا تريد شيئا وبأنها مستعدة للعمل بينما أنا عاطل عن العمل ولم أعثر على وظيفة بعد. رفضت بلباقة ولكني كنت أفكر بأن الفتاة مستعدة لفعل الشيء نفسه لأي أحد تتعرف عليه. فهي لم تعرفني كما يجب لكي تضحي من أجلي وليست عاشقة لحضرة جنابي. بصريح العبارة وكما نقول بالعامية: لقد صغرت في عيني كثيرا. ثلاثة نماذج لفتيات يبحثن عن فرصة للزواج، وهذا من حقهن بلا أي شك، ولكن الطريقة هي الخطأ. لا رمي الشباك والإلحاح ينفع، ولا فرض النفس ولا التضحية بلا معنى ولأي كان. وأنت مارأيك ياعزيزتي بما قرأت؟ اقرأي أيضا: أربعة أمور لعلاقة عاطفية متوازنة خمسة أنواع من البرود الجنسي لدى النساء هل لديك صور مثل هذه مع والدتك أو بنتك؟