يقوم العلاج بالتبريد على تجميد سطح البشرة من دون ألم من خلال تعريضها لدرجات حرارة منخفضة للغاية (من 120 إلى 140 درجة مئوية تحت الصفر باستخدام غاز النيتروجين) لمدة ثلاث دقائق كحدّ أقصى. إنّ تبريد الجسم بالوسائل الجافة عوضاً عن استخدام ماء الثلج يضمن عودة الجسم إلى حرارته المعتادة في غضون ثوانٍ، ما يسهم في تفادي نوبات البرد بعد العلاج. تحفّز عملية التبريد المؤقتة أثناء العلاج إطلاق هرمونات الإندورفين والأدرينالين بشكلٍ فوري، وبمستويات متزايدة، وتعمل على تحسين الدورة الدموية وتسرّع وصول الأوكسجين إلى مختلف أجزاء الجسم. وبالتالي، تسرع عملية إزالة السموم من الجسم وتشدّ العضلات في الوقت نفسه. هذا الاندفاع في الاستقلاب يستهلك ما بين 400 و800 سعرة حرارية، فيساعد في تخفيض الوزن، والتخفيف من ظهور السيلوليت، ويساعد في الحصول على بشرةٍ مشدودة وصحية أكثر، بالإضافة إلى زيادة في إنتاج الكولاجين. لا يمثّل العلاج بالتبريد خياراً جديراً بالاهتمام، في ما له علاقة بتخفيض الوزن أو تحسين مظهر البشرة فحسب، بل اعتمد كمرجع أساسي للرياضيين المحترفين، والمشاهير أمثال ديمي مور، وجيسيكا ألبا، وكريستيانو رونالدو، وكوبي براينت. وتعدّ جلسة التجميد لثلاث دقائق في غرفة العلاج بالتبريد بديلاً عن الحمّام التقليدي بالثلج، باعتبارها أكثر فعالية في مساعدة الرياضيين على الشفاء من التمارين المجهدة بسرعةٍ أكبر. ويعتبر منتجع "كريو هيلث" أول منتجع يوفر هذا العلاج في دبي، وسرعان ما تحوّل فور افتتاحه في يونيو من العام الماضي، إلى الوجهة المفضّلة للمهتمّين بالصحة والجمال، والراغبين في المحافظة على اللياقة البدنية في دبي. في وقتٍ يلقى فيه هذا المرفق شعبيةً واسعةً في أوساط المشاهير في الخارج، ويعدّ أول منتجع من هذا النوع يفتتح أبوابه في دول الخليج، وما لبث أن جذب قاعدةً واسعةً من العملاء الأوفياء من النخبة في دبي. وقد أعرب أحد الشركاء في كريو هيلث، بيني باريهار عن حماسته للنجاح الذي حققه هذا المفهوم في المنطقة، إلى الآن، فصرّح بقوله: "يسعدنا أن نعرف أنّ عدد زوّار منتجع كريو هيلث قد شهد زيادة منتظمةً وكبيرةً على مرّ العام الماضي. لهذا السبب، قرّرنا التوسّع وسوف نفتتح فرعاً آخر لنا في نادي دبي للسيّدات. يأتينا عملاء من مختلف مشارب الحياة؛ ابتداء من الرياضيين المحترفين، والمهتمّين باللياقة البدنية، إلى السيّدات الراغبات في التخلّص من السيلوليت، بالإضافة إلى أشخاص ذوي حالات صحية تحتاج إلى العلاج، كمرضى التهاب المفاصل مثلاً". يعمل فريق كريو هيلث الذي أطلق المفهوم في دول الخليج أيضاً كموزّع حصريّ للآلات الموجودة في المنتجع العلاجي. ويؤكّد بيني باريهار، في هذا السياق: "لحظنا اهتماماً كبير بالآلات والتكنولوجيا التي نستخدمها؛ وقد قمنا بتلبية طلبات عدة من عملاء أفراد وأصحاب قصور يرغبون في تركيب الآلة في بيوتهم".