وضعت المملكة العربية السعودية قيودا على زواج المواطنين من نساء يحملن الجنسية التشادية أو الباكستانية أو البورمية أو البغالية. وربما يعود ذلك إلى تزايد عدد المقيمين في السعودية من هذه الجنسيات إلى 500 ألف نسمة كما تشير أرقام غير رسمية. بينما عزا البعض القرار إلى تأخر سن الزواج لدى السعوديات وارتفاع نسبة العنوسة. وهناك رأي قانوني اعتبر أن القرار جاء لتخفيف المشاكل القانونية التي تعاني منها السلطات السعودية جراء زواج السعوديين من نساء أجنبيات. وقد أثار هذا القرار الذي صدر من قرابة أسبوع الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض. فقد رأي كثيرون إنه يمثل تدخلا في الحرية الشخصية في اختيار شريكة الحياة، وهو قرار شخصي وخاص جدا لا يمكن التدخل فيه. فيما رأى بعضهم أن في القرار تمييز ضد جنسيات معينة. بينما اعتبر البعض الآخر أن القرار في صالح المجتمع السعودي، إذ تشير الإحصائيات إلى أن عدد النساء السعوديات المتأخرات في الزواج يزيد على 1.5 مليون امرأة. وهناك توقعات بأن يصل عددهن إلى أربعة ملايين خلال السنوات القليلة القادمة، لا سيما وأن المجتمع السعودي لا يميل لتزويج المرأة من جنسيات أخرى. وكان تقرير إحصائي لوزارة العدل السعودية قد كشف عن وجود 700 ألفا من النساء السعوديات متزوجات من أجانب ويمثلن نسبة 10% من عدد السعوديات. غير أن هذه العشرة بالمئة تعانين من مشاكل قانونية بخصوص جنسية أبنائهن وحقهم في الإقامة. فما رأيك بهذا القرار؟ اقرأي أيضا: للمتزوجات فقط: هل مسح عنق الرحم ضروري؟ عمارة برشلونة الاستثنائية