يؤكد إتيكيت حفلات الزفاف على دعوة المعازيم من أهل ومقرّبين وأصدقاء للمشاركة في فرحة العروسين الكبيرة. واللافت في نجاح هذه الحفلات أنّها لا تقتصر على الديكورات والبذخ فقط، بل أيضاً على قواعد استقبال المعازيم وجلوسهم وتعريفهم إلى بعضهم بعضاً، وخصوصاً المقربين من العروسين كالأم أو الأب. وفي وقت ترجّح فيه قواعد التصرف أن يختار العروسان إثنين من أصدقائهما لمساعدة الضيوف في الوصول إلى أماكنهم براحة بدلاً من عمّال الفندق، فضّلت قواعد أخرى وضع خط استقبال يكون بمثابة نقطة تواصل بين المدعوين والعروسين وأكثر. فما هو هذا الخط وما هي تفاصيلُه؟ يُعدّ خط الاستقبال أو الـ Receiving Line خطّ تلاق فعّالاً بالنسبة إلى العروسين وأهلهما لتلقي تهاني المدعوين في الزفاف. ويُشكل هذا الخط فرصة قد تعدّ الوحيدة للعروسين للتواصل مع معازيمهم والتحدث إلى كل ضيف شخصياً. يأخذ خط الإستقبال مكانه في الزفاف قبل البدء بالحفل مباشرةً خاصةً في الحفلات الصغيرة أو تلك التي تقتصر على عشاءٍ يسبقه حفل كوكتيل يُستقبل خلاله المعازيم، وليسَ في الحفلات التي ينتظر فيها العروسان الحاضرين للنزول إلى قاعة الحفل بالزفة والطبل. يُمكن لخط الإستقبال أن يكون خلال إلتقاط العروسين لصور الزفاف التذكارية، فتكون التهنئة وإلتقاط صورة مع الضيف بمثابة ترحيب بهِ وشكره في آن معاً. تقف في خط إستقبال المعازيم والدة العروس، يليها الوالد ثم والدة العريس ووالده، نهايةً بالعروس والعريس. يُمكن الاستغناء عن وجود الرجال في خط الإستقبال بحيث تُترك لهم مهمّة التجول بينَ الحاضرين وإلقاء التحية عليهم. تقدّم التشكرات ويُعبّر عن السعادة لحضور الضيف إلى الزفاف ضمن خط الإستقبال. يُقدَّم الضيف إلى الأهل في خط الاستقبال، ويُعرّف عنه بكلمات جميلة أو تُستذكر معه بعض المواقف المختصرة بحيث يستطيع الطرف الآخر تذكّره وتبادل الحديث معه خلال مراسم الحفل. يجب أن يقتصر الحديث في خط الاستقبال على كلمات بسيطة وسريعة بحيث لا يُعَرقل الضيف الطابور بأكمله. للمزيد: الحدائق الزجاجية: أكسِسوار لطاولات ضيوف الزفاف بالصور: “الطبيعة” أفضل شاهد على الحب والخطوبة