قد تبدو بعض تقاليد الزواج في كل منطقة من العالم درباً من الجنون والخيال، خصوصاً أنّ غرائب وعجائب العالم لا تقتصر على الطبيعة فحسب، بل هي أيضاً من صنع الإنسان في الكثير من الأحيان. وبما أنّ عادات الزفاف وما يحدث أثناء الاحتفال في الليلة الكبيرة أمورٌ ما زالت تحظى باهتمام كثيرين، جمعنا اليوم مزيداً من المعلومات لم نذكرها سابقاً عن أغرب هذه الموروثات عبرَ الأجيال وإن أصبحت غير معتمدة اليوم: في غينيا الجديدة، يُعبّر العريس الذي ينتمي إلى قبيلة "داني" عن حبّه لزوجته عن طريق قطع إصبعه وتقديمه لها قبل الزفاف. وفي حال مات الزوج، على شريكته أن تقطع أصابع يديها وتدفنها معهُ تعبيراً عن وفائها لهُ. يُمنع على العروسين في جمهورية الكونغو أن يضحكا أو أن يبتسما طوال حفل الزفاف دلالةً على جدية الموقف. وإذا ضحكا، فهذا يعني أنهما لا يأخذان الزواج على محمل الجد. يُطلب من العروسين عند جماعة Daur في منغوليا الداخلية في الصين ذبح فرخ دجاج لتحديد موعد الزفاف، ويُمسِك كل من العروس والعريس بالسكين ويذبحان الكتكوت ويُخرجان كبده. وإذا كان جيداً، سُمحَ لهما بتحديد الموعد، أمّا إذا لم يكن كذلك فإنهما يضطران لذبح فرخ آخر حتى يحصلا على نتيجة مُرضية. يبارك والد العروس في كينيا لابنته في زفافها بالبصق عليها قبلَ أن تغادر المنزل مع عريسها. في الهند، تنتقي الفتاة الراغبة في الزواج أي رجل تراه مناسباً لها وتقوم بضربه على رأسه وظهره بواسطة العصيّ، ويُعد الرجل الأكثر تحمّلاً للضرب هو الذي يستحق الإرتباط بها. في بعض المناطق الهندية التي تولد فيها الفتاة أثناء اجتماع كوكب المريخ وكوكب زُحل، يسود اعتقاد بأنّها ستُسبّب الموت المبكر لزوجها. وبالتالي لكسر اللعنة، يجب عليها أن تتزوج بشجرة. من طقوس الزواج في الإسكيمو أن يقوم العريس بشم رائحة العروس، فإذا أحبّ رائحتها تزوّجها، أمّا إذا كان العكس فيمتنع عن الزواج بها. يحق للرجل في الإسكيمو تبادل زوجته مع جاره كما له الحرية المطلقة في أن يعير زوجته لصديقه الأعزب كدليل محبّتهِ لهُ. في إحدى مناطق الأمازون في أميركا الجنوبية، يسرق العريس قبل سبع ليالٍ من الزفاف أكبر عدد من دجاجات القرية ويذبحها كلِّها، على أن يقوم بطبخها وأكل رؤوسها والرمي بأرجلها على فراش عروسه. للمزيد: زفاف عيد الفطر: بخور وهلال ورقص مولوي للعروس التي لا تعلم: هذه أهَم قواعد استخدام الحناء