صدر حديثا مختارات لعميد الأدب العربي طه حسين. وعن الهيئة المصرية العامة للكتاب انتقى الشاعر حسن طلب مجموعة من المقالات وجمعها بعنوان " طه حسين.. ثورة حية وحياة ثائرة.. خلاصة المقالات 1910-1964". وتبرز المختارات مواقف طه حسين من قضايا اجتماعية وفكرية وسياسية، منها موقفه من ثورة 1952 ومن زعيمها جمال عبد الناصر الذي احتفى به عبر ترسيخ مصطلح "الناصرية". ويتزامن صدور المختارات مع احتفال مصر بثورة 23 يوليو 1952 التي أنهت حكم أسرة محمد علي بمغادرة الملك فاروق للبلاد في مثل هذا اليوم (26 يوليو 1952)، وفي البداية لم يطلق الضباط الأحرار على ما فعلوه كلمة "ثورة" وإنما "الحركة المباركة"، لكن طه حسين أطلق عليها مصطلح "الثورة" في مقال نشر بعد 13 يوما. ففي الخامس من أغسطس 1952 نشر مقالا قال فيه إن مصر أصبحت تملأ الدنيا وتشغل الناس وإنه "فخور ومعجب بأن مصر قد ضربت للعالم الحديث مثلا رائعا بثورتها هذه". وكان طه حسين (1889-1973) الذي تخرج في جامعة الأزهر أول من حصل على درجة الدكتوراه في الجامعة المصرية عام 1914، وسافر في العام نفسه إلى فرنسا لدراسة العلوم الاجتماعية والفلسفية، حيث نال الدكتوراه من جامعة السوربون عام 1918 في الفلسفة الاجتماعية لمؤسس علم الاجتماع عبد الرحمن ابن خلدون. وتولى تدريس التاريخ والأدب بالجامعة المصرية في 1919، وفي عام 1930 أصبح عميدا لكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (القاهرة الآن). اقرأي أيضا: أول قصة عربية للأطفال لتوعيتهم حول التحرش الجنسي   صور شريرة واعترافات أفضل أب في العالم أفضل عشر قصص خرافية في الأدب