اللوحات الفنية هي عماد البيت العصري الذي يثري الديكور الداخلي بلمسات فنية تعكس ذائقة وربما ثقافة صاحب المنزل، ولعل أفضل تلك الأعمال التي تكون متناسبة مع المكان من حيث المساحة والموضوع والألوان وكذلك الأسلوب الفني إن كان حديثاً أو كلاسيكياً. وفي زيارة للزميلة ليلى حافظ من مجلة "زهرة الخليج" لإحدى الفلل الفاخرة لمدينة أبوظبي، نقلت لنا رؤيتها لصالة المنزل بالقول: "فى قاعة الأستقبال الفسيحة تم أستحضار الأشراق بكثير من البراعة ليس فقط من خلال الجدران والأسقف والأرضيات الفاتحة اللون الخالية من اى نقوش أو زخارف، بل أيضا بقطع الأثاث التى مزجت بين المودرن والألترا مودرن والكلاسيك بخطوط شديدة البساطة وأقمشة وألون حيادية وتفاصيل ساهمت بشكل كبير فى خلق المشاهد الديكورية بجماليات لا متناهية. حيث اللوحات الفنية على امتداد الجدران برسوم سيريالية وألوان زاهية تلفت النظر، والوسائد الأنيقة بخطوطها والوانها زينت الآرائك إلى جانب القطع الفنية من تماثيل واوانى من الخزف والبورسلين والليموج والكريستال." وقد أختارت صاحبة المنزل أن تخصص جداراً كاملاً لسلسلة من اللوحات ذات الخلفية البيضاء رسم على كل لوحة كانفاس موضوع مختلف، وقد تشكل في توليفة هذه السلسة قصة أو قصيدة ما تبغي نقلها وبثها في بيتها، وتبدو فيها طبعات أيدي وأرجل صغارها، وكذلك قلب أحمر بدلالة واضحة لمحبة أهل البيت، ومن ثم رمز العين الزرقاء لدرء الطاقة السيئة عن البيت، ولوحات أخرى نفذت بالطريقة السريالية، وقد عكست ألوان اللوحات الصارخة والبهيجة على قطع التحف الزجاجية التي وضعت على الطاولة المقابلة للوحات. أما بالقرب من كونسول أنتيك عُلقت لوحة إنطباعية زيتية لمشهد من الجبال والطبيعة تماهت كثيراً مع التماثيل الفنية التي وضعت على طاولة الكونسول وصارت هذه الزاوية ذات طابع كلاسيكي بحت. كما توزعت لوحات حديثة أخرى باحجام كبيرة على جدران الصالة المفتوحة بجميع أطرافها، لتبز لوحة بورتريت بألوان عصرية ولوحة أخرى تجريدية.   المزيد:   أفكار فنية لصالات المعيشة كيف تضعين لمساتك الخاصة على كنبة الجلوس؟ العمل الفني على الميزانية