في فصل الصيف حيث تطول مدة الصيام والانقطاع عن تناول الأطعمة والسوائل لساعات طويلة، ربما تؤثر على حالة الفم وركود اللعاب داخله، ما ينتج عنه انبعاث روائح غير مرغوب بها، تنتجها البكتيريا المنتشرة في تجاويف الفم، وأسفل اللثة وعلى اللسان، ودون أدنى شك، لا يحب أي منا أن تنبعث منه رائحة غير مرغوبة أثناء حديثه. وغالباً ما يؤدي الصيام أيضاً إلى جفاف الفم، حيث لا يتم إنتاج ما يكفي من اللعاب، وهي الحالة التي يتوقف فيها الفم عن إنتاج ما يكفي من اللعاب، ما قد يؤدي إلى ظهور أعراض فموية على شكل تسوس للأسنان أو أمراض لثة. تتوفر اليوم العديد من الحلول السهلة التي يمكن اتباعها لتعزيز مستوى الحموضة في الفم، والحفاظ على مستويات جيدة من نظافة الفم والأسنان وصحتها حتى خلال ساعات الصيام، منها المحافظة على تنظيف الأسنان مرتين يومياً، ولأننا في رمضان يمكن أن يكون ذلك بعد وجبتي الإفطار والسحور. ومن الضروري جداً أيضاً أن نتناول المزيد من المياه خلال فترة المساء كوب من الماء كل ساعة أو ساعتين حتى وقت السحور، وذلك للمحافظة على مستويات جيدة لرطوبة الجسم خلال ساعات الصيام، وذلك يساعد أيضاً في التغلب على الشعور بالعطش وجفاف الفم. وقد نصح أحد خبراء رعاية الأسنان البارزين في دبي مرضاه بمضغ العلكة الخالية من السكر للمحافظة على نظافة الفم والأسنان بعد تناول المأكولات أو المشروبات خلال الشهر الكريم. يقول خبير الرعاية الصحية الدكتور ناصر المالك، مدير عيادة فيرجينا للأسنان في دبي، ورئيس مؤتمر الإمارات الدولي لطب الأسنان ومعرض طب الأسنان العربي / ايدك: "إن مضغ العلكة الخالية من السكر، يعتبر عادة سهلة ويسيرة يمكن اتباعها للمحافظة عى نظافة الفم بعد تناول وجبتي الإفطار والسحور، خصوصاً إذا لم تتوفر إمكا نية استخدام فرشاة الأسنان والمعجون أو الخيط الطبي، في حال تناولت الإفطار أو السحور خارج المنزل عند الأقرباء أو الأصدقاء." وأضاف: "يساعد مضغ العلكة الخالية من السكر الفم على انتاج كميات كافية من اللعاب تعمل كغسول للفم من البكتيريا وبقايا الأطعمة التي ربما لا تزال في الفم، حتى بعد استخدام الفرشاة والمعجون أو الخيط الطبي، وهي أيضاً لا تتسبب في تسوس الأسنان الذي تساهم به العلكة التي تحتوي على السكر، وذلك بطبيعة الحال فائدة إضافية أخرى." ونصح الخبير أيضاً مرضاه باستخدام غسول الفم والمسواك خلال فترة الصيام، للمساعدة على نظافة الفم، وزيادة تدفق اللعاب، كمتا نصح بزيارة عيادة الأسنان بانتظام على مدار العام، على الأقل مرتين سنوياً، إذا ما كانوا يعانون من مشاكل في الأسنان. تعتبر هذه النصائح على بساطتها، مهمة للغاية لكل أفراد الأسرة، وخصوصاً الأطفال أو المراهقين الذين لم يتعودوا على اتباع نظام روتيني للعناية بالفم والأسنان. ويعتبر شهر رمضان الكريم فرصة لترسيخ تلك العادة الصحية، لتصبح نمط حياة على المدى الطويل، وخصوصاً في شهر رمضان حيث العناية بالفم والأسنان أمراً ضرورياً، وأكد الدكتور ناصر أن استهلاك العلكة الخالية من السكر يعتبر أمناً بالنسبة لأسنان الأطفال والمراهقين، وهي طريقة صحية لهم للاستمتاع بمضغ العلكة دون التنازل على صحتهم الفموية.