صدر حديثا نسخة منقحة من رواية "سيقان ملتوية" للروائية السعودية زينب حفني. ويتناول العمل الصادر عن دار "نوفل" - "هاشيت أنطوان" العربية للنشر مشكلات المرأة وصراعها مع التقاليد العربية، خاصة حين تعيش في بيئة أجنبية. العمل يتناول حكاية أسرة من أصول عربية تعيش في لندن، والبطلة هي سارة الابنة التي تترك بيت العائلة لتمارس استقلالها واختلافها، والتي تتعلم من صديقتها ربيكا معنى الحرية مختلفة بذلك مع كل القيم التي جاءت منها أسرتها. تضع زينب حفني قيم المجتمعات العربية في الميزان وتسائلها وتحكامها عبر سلسلة من الأحداث، وتقارن بين عالمين مختلفين من خلال شخصيتين سارة البريطانية من أصول عربية وربيكا البريطانية. تتساءل الروائية في إحدى مقاطع الرواية عن العلاقة بالمكان الأول فتقول"هل بإمكاننا الهروب من سطوة الأوطان التي تسكننا وتلاحقنا مهما ابتعدنا عنها؟ من تلك الخلايا المثقَلة التي نرثها بكلّ ما فيها من أحمال؟ كيف نخلع عن أكتافنا وصيّة الخنوع للتقاليد الضاربة في عمق الأزمنة؟ سارة فتحت عينيها. الطفلة التي شاء حظّها أن تتشرّب تعاليم عالمٍ آخر قرأت الخيبة والانكسار في عيون قريباتها. آلمها اصطدامهنَّ بطريق مسدود، هنَّ العالقات في شرنقة. ربيكا فتحت ثغرة في تلك الشرنقة. هناك دائمًا حياة أخرى ممكنة. الوصفة بسيطة: بعض الجرأة، بعض القوّة، والكثير من اليقين، لهدم الجدار المتين الذي يُسيِّج المصائر المُعدَّة سلفًا". زينب حفني هي من الروائيات الرائدات في السعودية، ومن الأقلام الجريئة التي تناولت الكثير من المسكوت عنه في ما يخصُّ قضايا المرأة والمجتمع السعودي. أثار نتاجها الكثير من ردود الفعل والانتقاد والجدل. من مؤلّفاتها رواية "ملامح" ورواية "وسادة لحبّك". اقرأي أيضا: وسادة لحبك..رواية جريئة جدا لزينب حفني أميرات الحكايات يعدن في عالم الصور